وزارة التعليم السعودية
"وزارة التعليم" تكشف عن برنامج استثنائي.. كيف يفتح الباب أمام جيل من العباقرة؟
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

وجه وزير التعليم يوسف البنيان دعوة مفتوحة إلى جميع الطلاب والطالبات في مختلف مناطق المملكة للمشاركة في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة محورية نحو تمكين جيل جديد من العقول المبدعة القادرة على المساهمة في مستقبل الوطن.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يخطط لصفقة التجديد الكبرى.. مفاجأة في مدة العقد الجديد لكوليبالي!"تسريبات نارية" تهز معسكر النصر.. تغييرات غير متوقعة قبل مواجهة جوا الهندي!

وشدد الوزير على أن الشباب هم الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الوطنية، وأن الاستثمار في قدراتهم يمثل الطريق الأقصر نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على بناء الإنسان قبل البنيان.

وأوضح البنيان أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين يهدف إلى تحديد القدرات الاستثنائية لدى الطلاب وتوجيهها إلى مسارات تعليمية وإثرائية متقدمة، بما يضمن تنمية مهارات التفكير الإبداعي والقيادي لديهم منذ المراحل المبكرة.

وأشار إلى أن المبادرة تسعى إلى ربط الموهوبين ببرامج ومنح تعليمية وفرص بحثية محلية وعالمية، من شأنها تعزيز تنافسية المملكة في مجالات الابتكار والمعرفة والعلوم المتقدمة.

وأشاد الوزير بالشراكة الفاعلة بين وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، مؤكدًا أن هذا التعاون أسهم في تطوير منظومة متكاملة لاكتشاف ورعاية الموهوبين وفق أعلى المعايير العلمية.

وبيّن أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق المشاركة في البرنامج ليشمل أكبر عدد ممكن من المدارس في مختلف المناطق، لضمان وصول الفرص لجميع الطلاب الذين يمتلكون قدرات متميزة تستحق الدعم والرعاية.

وأضاف أن عملية الترشيح ستتم عبر مراحل دقيقة تشمل اختبارات علمية ومقاييس معيارية تهدف إلى تقييم القدرات العقلية والإبداعية للطلاب بصورة عادلة وموضوعية.

كما أوضح أن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة تعليمية محفزة تعتمد على أساليب تعليم حديثة تشجع على البحث والاكتشاف والتفكير النقدي بعيدًا عن النمطية التقليدية في التعليم.

وأكد البنيان أن بناء جيل موهوب يتطلب تكاتف الجهود بين المدارس والأسر والمؤسسات التعليمية العليا لضمان استمرارية الرعاية وتنمية المهارات على المدى الطويل.

وفي السياق نفسه، ثمنت مؤسسة "موهبة" دعم وزارة التعليم المستمر للمبادرات الوطنية التي تهدف إلى اكتشاف المبدعين، مشيرة إلى أن الموهبة تمثل نقطة البداية لكل إنجاز حضاري.

وقالت المؤسسة إن برنامج الكشف عن الموهوبين يُعد من أبرز البرامج الوطنية التي تسهم في اكتشاف الطاقات الكامنة لدى النشء، وتحويلها إلى مشاريع علمية وإبداعية ترفع من مكانة المملكة عالميًا.

ودعت المؤسسة الطلاب والطالبات إلى التسجيل عبر المنصات الرسمية للبرنامج للاستفادة من الفرص التي يتيحها، مؤكدة أن كل طالب يمتلك قدرات فريدة تستحق أن تُكتشف وتُصقل بطريقة علمية.

كما أوضحت أن البرنامج لا يقتصر على المسارات العلمية فقط، بل يشمل مجالات الإبداع في الفنون والتقنية والقيادة، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب لاختيار الطريق الذي يعبر عن شغفهم الحقيقي.

وأكدت "موهبة" أن البيئة التعليمية في المملكة أصبحت أكثر استعدادًا من أي وقت مضى لاحتضان الموهوبين، بفضل التطور الكبير في البنية التحتية التعليمية والتقنية والدعم الحكومي اللامحدود.

ويرى خبراء في التعليم أن مثل هذه المبادرات تعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار، وتدعم جهودها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع بدلاً من الاعتماد على الموارد التقليدية.

وأشار المراقبون إلى أن استمرار هذا البرنامج لسنوات متتالية يعكس التزام الدولة بإرساء ثقافة التميز العلمي، وتحفيز الطلاب على تجاوز حدود المألوف في مجالات البحث والتفكير.

ويؤكد المختصون أن الاستثمار في الموهبة ليس ترفًا بل ضرورة وطنية لضمان وجود جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية ومنافسة نظرائه على مستوى العالم.

وبذلك، ترسخ وزارة التعليم ومؤسسة "موهبة" مفهوم أن كل فكرة مبتكرة هي بذرة لنهضة قادمة، وأن اكتشاف الموهوبين ليس نهاية الطريق بل بدايته نحو مستقبل مشرق يليق بطموحات المملكة وشبابها.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار