كرم مكتب التربية العربي لدول الخليج مجموعة من الطلبة المبدعين الذين أظهروا تميزًا في مجالات الابتكار المالي، وذلك خلال فعاليات الملتقى الخليجي الأول للابتكار المالي الذي استضافته سلطنة عمان في أجواء مفعمة بروح التنافس والإبداع.
إقرأ ايضاً:"إيجار" تحسم الجدل حول تعديل الإيجارات.. والنتائج قد تُربك المستأجرين!"وزارة النقل" أمام مطالب متصاعدة.. طريق "المحيلاني – إمباري" يُشعل الغضب مجددًا!
وشهد الحفل الختامي تكريم 47 طالبًا وطالبة من مختلف الدول الأعضاء بالمكتب، قدموا عشرة مشاريع نوعية تعكس فكرًا ابتكاريًا في التعامل مع القضايا المالية، وتبرز قدراتهم في استخدام المعرفة الاقتصادية لخدمة التنمية المستدامة.
وجاء تنظيم الملتقى بالتعاون بين مكتب التربية العربي ووزارة التربية والتعليم العمانية، خلال الفترة من العشرين إلى الثالث والعشرين من أكتوبر 2025، في خطوة تؤكد عمق الشراكة التعليمية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح المكتب أن الهدف من الملتقى هو تنمية الوعي المالي لدى الطلبة عبر أنشطة عملية وتفاعلية، وتدريبهم على مهارات التفكير النقدي وصناعة القرار، بما يعزز قدرتهم على التعامل الواعي مع الموارد المالية في المستقبل.
وأكد أن تنظيم هذه الفعالية يأتي ضمن استراتيجية المكتب لدعم الابتكار في التعليم، وربط المناهج الدراسية بمهارات الحياة العملية، بما يسهم في إعداد جيل خليجي قادر على المنافسة في الاقتصاد المعرفي العالمي.
وحضر الحفل الختامي وزيرة التربية والتعليم العمانية الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، التي أثنت على مستوى المشاريع المشاركة، مؤكدة أن الفعالية تمثل نموذجًا للتعاون الخليجي في دعم الإبداع الطلابي.
كما شهد الحفل حضور مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد بن سعود آل مقبل، وعدد من المسؤولين والخبراء التربويين، وممثلي وزارات التعليم من الدول الأعضاء.
وفي كلمته خلال الحفل، هنأ آل مقبل الفائزين والفائزات، مشيدًا بما قدموه من أفكار مبتكرة ومشاريع تعكس روح الريادة والمسؤولية لدى الطلبة الخليجيين المشاركين في الملتقى.
وأشار إلى أن المكتب بادر إلى تنظيم هذا الملتقى بوصفه منصة تفاعلية تجمع الخبرات التربوية والمالية في الدول الأعضاء، وتربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في بيئة تعليمية محفزة.
وأضاف أن الفعالية تأتي في إطار حرص المكتب على استثمار طاقات الشباب في مجالات الابتكار، وتمكينهم من تقديم حلول مالية خلاقة تسهم في تحقيق تطلعات التنمية الوطنية في بلدانهم.
وأوضح آل مقبل أن الملتقى شهد تفاعلاً واسعًا من المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بمجالات الاقتصاد الرقمي والتمويل المستدام، ما يعكس وعي الجيل الجديد بأهمية التخطيط المالي الواعي.
وبيّن أن المكتب يواصل جهوده في بناء برامج تعليمية متخصصة تستند إلى الابتكار والمعرفة التطبيقية، لضمان تكوين جيل متمكن من مهارات التفكير والتحليل في مجالات الاقتصاد والتعليم.
وأكد أن المشاركين في الملتقى اكتسبوا خبرات عملية في إعداد المشاريع وإدارة الموارد المالية، ضمن ورش عمل تفاعلية قادها خبراء مختصون في مجالات التمويل والتقنية الحديثة.
ولفت إلى أن المكتب يهدف من خلال هذه الملتقيات إلى بناء قاعدة شبابية خليجية تمتلك أدوات التفكير المالي الإبداعي، وتستطيع المساهمة في تطوير القطاعات الاقتصادية المستقبلية.
وأشار إلى أن التجربة الناجحة التي حققها الملتقى ستفتح الباب أمام تنظيم نسخ قادمة في دول خليجية أخرى، لتوسيع نطاق المشاركة واستقطاب مزيد من المواهب الطلابية.
وشدد آل مقبل على أن المكتب سيواصل تطوير برامجه في مجال الابتكار المالي، بما يتماشى مع رؤية دول الخليج في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والتقنية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن نجاح الملتقى الخليجي الأول للابتكار المالي هو انعكاس لرؤية مشتركة بين الدول الأعضاء، تهدف إلى بناء أجيال قادرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع تنموية مستدامة.
وغادر المشاركون الحفل وسط أجواء من الفخر والإنجاز، بعد أن قدموا نماذج تلخص روح التعاون الخليجي في الاستثمار في العقول الشابة، وترسيخ ثقافة الابتكار في ميادين التعليم الحديث.