افتتحت جامعة جازان معرضها التوعوي بالأمن السيبراني في مجمع كادي بارك بمدينة جيزان، تحت شعار «لا تفتح مجال»، ضمن فعاليات الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني، في خطوة تعكس اهتمام الجامعة المتزايد بنشر ثقافة الأمان الرقمي وتعزيز الوعي المجتمعي تجاه التهديدات الإلكترونية المتنامية.
إقرأ ايضاً:تمديد التأشيرة إلكترونيا من "خارج المملكة".. الجوازات تتيح خدمة جديدة للعمالة المنزلية"الإدارة العامة للمرور" تطلق تحذيرًا عاجلًا.. هذا ما حدث لمركبات انتَهكت حقوق ذوي الإعاقة!
ويهدف المعرض إلى توضيح أهمية الأمن السيبراني في حياة الأفراد والمؤسسات، حيث يتيح للزوار تجربة تفاعلية تثقيفية تعرّفهم بالطرق الصحيحة لحماية بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية في عالم الإنترنت الذي تتسارع فيه التقنيات الرقمية.
كما ركزت أركان المعرض على توضيح المخاطر الشائعة التي قد يتعرض لها المستخدم أثناء تصفحه اليومي، مثل الاحتيال الإلكتروني وهجمات التصيّد، وكيفية تجنّبها من خلال خطوات بسيطة واعية تضمن الاستخدام الآمن للأجهزة والتطبيقات.
وتنوّعت محتويات الأركان لتشمل عروضًا توضيحية حول آليات حماية الحسابات الشخصية، واستخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة الثنائية، بما يسهم في بناء ثقافة أمنية رقمية بين مختلف شرائح المجتمع.
وحرص المنظمون على إشراك طلاب الجامعة في تنظيم الفعاليات، بهدف تمكينهم من اكتساب مهارات عملية في مجال الأمن السيبراني، وتطبيق ما يتعلمونه أكاديميًا في مواقف حقيقية ترفع من جاهزيتهم المستقبلية.
كما أتاح المعرض للزوار الاطلاع على أبرز إنجازات المملكة في مجال الأمن السيبراني، لا سيما الجهود التي تبذلها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في تطوير البنية التحتية الرقمية الآمنة على مستوى الوطن.
وسلطت الفعالية الضوء على أهمية التوعية الوقائية، إذ إن بناء السلوك الآمن لدى المستخدمين يعد خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات.
وأوضحت جامعة جازان أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار التزامها بدعم رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا خاصًا بالتحول الرقمي وتمكين الاقتصاد المعرفي المبني على التقنية والأمن المعلوماتي.
كما تم خلال الفعالية استعراض مبادرات الجامعة في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك برامج التدريب وورش العمل الموجهة للطلاب والموظفين لرفع كفاءتهم التقنية وتعزيز وعيهم الرقمي.
وجذب المعرض حضورًا واسعًا من مختلف فئات المجتمع، إذ توافد الزوار للاطلاع على المعروضات التفاعلية التي قدّمت مفاهيم الأمن السيبراني بأسلوب مبسط يناسب جميع الأعمار والمستويات التقنية.
كما أبدى الزوار اهتمامًا خاصًا بركن التوعية بالهجمات الرقمية على الهواتف الذكية، الذي عرض نماذج لهجمات واقعية وكيفية اكتشافها والتعامل معها بذكاء ووعي.
وأشار المشاركون إلى أهمية مثل هذه المبادرات في بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا في المجتمع، مشيدين بدور جامعة جازان في نشر الثقافة التقنية وتحفيز السلوك المسؤول في الفضاء الإلكتروني.
وتميزت الفعالية بتفاعل مباشر بين الزوار والمتخصصين في الأمن السيبراني، ما أتاح فرصًا للنقاش وتبادل الخبرات حول أحدث أدوات الحماية وأساليب التصدي للهجمات الإلكترونية.
كما شمل المعرض محاكاة لسيناريوهات اختراق واقعية، عرضت بأسلوب توعوي يوضح حجم الضرر الذي قد ينتج عن ضعف الوعي الأمني، وأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام الإنترنت.
وأكدت إدارة الجامعة أن هذا المعرض يمثل جزءًا من سلسلة مبادرات قادمة تهدف إلى بناء جيل واعٍ بأهمية الأمن السيبراني، وقادر على مواجهة تحديات العصر الرقمي بثقة واقتدار.
وشددت على أن حماية البيانات مسؤولية مشتركة، تبدأ من المستخدم نفسه عبر التزامه بالإجراءات الأمنية الأساسية، مثل تحديث الأنظمة وعدم مشاركة المعلومات الحساسة.
ويعكس هذا المعرض التزام المؤسسات التعليمية السعودية بتعزيز الوعي الرقمي في المجتمع، في وقت تتسارع فيه التحولات التقنية وتزداد فيه التهديدات الإلكترونية عالميًا.
ويختتم المعرض فعالياته بدعوة عامة للجمهور إلى مواصلة التعلم والتوعية في مجال الأمن السيبراني، لما له من أثر مباشر في حماية المجتمع الرقمي وصون خصوصية الأفراد.
