معرض الصقور
"نادي الصقور السعودي" يفاجئ الجميع.. صفقة غير مسبوقة تهز مزاد 2025!
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

شهدت الليلة السابعة عشرة من مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025 حدثًا استثنائيًا، حيث بيعت أغلى صقر منذ انطلاق المزاد بمبلغ قياسي بلغ 361 ألف ريال، ليواصل المزاد جذب أنظار المهتمين بهذه الهواية التراثية الأصيلة داخل المملكة وخارجها.
إقرأ ايضاً:لا تسافر بهاتفك.. الجوازات السعودية تحذر من الهوية الرقمية وتشدد على بطاقة الهويةإيقاف مواطن بحوزته طيور محظور صيدها.. الأمن البيئي يفرض غرامة قدرها 10,000 ريال للمخالفين

وجرى تنظيم الليلة السابعة عشرة في مقر نادي الصقور بمَلهم شمال مدينة الرياض، وسط حضور كبير من الصقارين والمزايدين، الذين تابعوا المزاد المميز الذي بات من أبرز الفعاليات الموسمية في ساحة الصقارة السعودية.

وقد عُرض خلال المزاد صقر من نوع شاهين فرخ طرح جازان (الحصاحيص)، شارك في طرحه خمسة طواريح، وتميز الصقر بمواصفات دقيقة جعلته محط اهتمام المزايدين منذ لحظة ظهوره على المنصة.

وجاءت مواصفات الصقر على النحو التالي، إذ بلغ طوله خمسة عشر إنشًا وربع الإنش راهي، وعرضه بالمقدار نفسه تقريبًا، فيما وصل وزنه إلى تسعمئة وخمسين جرامًا، وهي معايير تعد مثالية في عالم الصقارة لما تعكسه من توازن وقوة.

بدأت المزايدة على الصقر بمبلغ مئة ألف ريال وسط تنافس حاد بين الحضور، ليرتفع السعر تدريجيًا حتى بلغ في نهاية المزاد ثلاثمئة وواحدًا وستين ألف ريال، وهو أعلى سعر يسجله المزاد منذ انطلاق نسخته الحالية.

ويعد هذا الرقم مؤشرًا على النمو المتزايد في سوق الصقور داخل المملكة، وعلى القيمة الكبيرة التي يوليها الصقارون السعوديون والمستثمرون لهوايتهم التي تمثل جزءًا من التراث العربي الأصيل.

ويتزامن مزاد نادي الصقور السعودي مع موسم طرح الصقور السنوي الذي يمتد من الأول من أكتوبر وحتى الثلاثين من نوفمبر، وهو موسم ينتظره الصقارون بشغف لما يتيحه من فرص لاقتناء صقور مميزة ونادرة.

ويقتصر الموسم على طرح صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر فقط، إذ يحرص النادي على عدم إقامة أي مزادات تخص الشاهين القرناس أو الصقر الحر حفاظًا على استدامتهما وحماية للتنوع البيئي في المملكة.

كما يلتزم نادي الصقور بتطبيق معايير دقيقة في توثيق كل عملية بيع، بما يضمن الشفافية ويحافظ على القيمة السوقية العالية للصقور المطروحة خلال أيام المزاد المختلفة.

ويقدم النادي مجموعة من التسهيلات للصقارين المشاركين، تشمل خدمات النقل والسكن وتوثيق عمليات البيع إلكترونيًا، مما يسهل على الطواريح والمشترين عملية المشاركة في المزاد من مختلف مناطق المملكة.

ويُبث المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي، ليتيح لعشاق الصقارة متابعة الحدث لحظة بلحظة، ويعزز حضور هذه الهواية في الفضاء الإعلامي المحلي والعالمي.

كما أعلن نادي الصقور عن تخصيص جوائز خاصة للطواريح في ختام ليالي المزاد، دعمًا لهم وتحفيزًا للمزيد من المشاركة والتنافس الشريف بين المهتمين بعالم الطرح والصقارة.

ويُعد المزاد منصة اقتصادية واجتماعية متكاملة تجمع بين الأصالة والتراث والتنمية، إذ يسهم في دعم شريحة واسعة من الصقارين والحرفيين والعاملين في مجالات تتصل بهذه الهواية الفريدة.

وتحرص إدارة النادي على جعل المزاد حدثًا سنويًا يجسد عمق الهوية الثقافية السعودية، ويروج للصقارة كجزء من التراث الوطني الذي تحرص المملكة على صونه وتطويره ضمن برامج رؤية 2030.

وقد أسهم المزاد منذ انطلاقه في نقل خبرات الصقارين المخضرمين إلى الأجيال الجديدة، عبر الورش المصاحبة واللقاءات المباشرة التي تجمع بين الطواريح والهواة الجدد.

ويعد المزاد أيضًا رافدًا اقتصاديًا مهمًا لعدد كبير من المشاركين الذين يعتمدون على نشاط الطرح كمصدر دخل موسمي يعزز الحركة التجارية في المناطق التي تشهد طرح الصقور.

وتشير التقديرات إلى أن القيمة الإجمالية للمبيعات خلال هذا الموسم قد تتجاوز أرقام الأعوام السابقة، في ظل الإقبال الواسع والمشاركة المتزايدة من مختلف مناطق المملكة.

وفي ختام الليلة السابعة عشرة، أعرب منظمو المزاد عن سعادتهم بالنتائج التي تحققت، مؤكدين أن نجاح المزاد يعكس مكانة المملكة الريادية في عالم الصقارة والمحافظة على هذا الإرث العربي الأصيل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار