مزاد نادي الصقور
"نادي الصقور السعودي" يتجاوز التوقعات.. الرقم الذي صدم المتابعين في مزاد 2025!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

تجاوزت مبيعات مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025 حاجز الخمسة ملايين ريال، في إنجاز يعكس الشعبية المتزايدة للمزاد الذي يحتضنه مقر النادي في مَلهم شمال مدينة الرياض، متزامنًا مع موسم الطرح السنوي الممتد من مطلع أكتوبر حتى نهاية نوفمبر الجاري.
إقرأ ايضاً:"نادي النصر" يواجه غوا الهندي اليوم.. مفاجأة غياب رونالدو تثير التساؤلات!مختص يحذر المرضى.. هذا الاستخدام الشائع لـ"شات جي بي تي" قد يضللك تمامًا!

شهدت الليلة العشرون من المزاد لحظات تنافس قوية بين الصقارين، بعد أن بلغت حصيلة بيع صقرين فقط أكثر من نصف مليون ريال، لتسجل بذلك إحدى أكثر الليالي نشاطًا منذ انطلاق الموسم الحالي.

وجاءت البداية مع صقر من نوع شاهين فرخ طرح “دوقة” جنوب الليث، للطاروحين عبدالمحسن وبدر الشهابي، حيث انطلقت المزايدة عليه بسعر 50 ألف ريال لتتصاعد تدريجيًا حتى حُسمت الصفقة بمبلغ 202 ألف ريال.

أما الصقر الثاني فكان شاهين فرخ طرح “الحماد” في طريف، المملوك للطاروحين خالد نواف الحازمي وسالم عبدالرحمن الحازمي، حيث بدأ المزاد عليه بمبلغ 150 ألف ريال قبل أن يُختتم بسعر 301 ألف ريال.

بهذا الارتفاع اللافت في الأسعار، يواصل مزاد نادي الصقور السعودي تعزيز مكانته كأكبر منصة لتسويق صقور الطرح المحلي على مستوى المنطقة، جامعًا بين الهواية والاستثمار في آن واحد.

ويقتصر المزاد على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر فقط، التزامًا بجهود النادي في حماية الأنواع الأخرى مثل الشاهين القرناس والصقر الحر، ضمن مبادرات الحفاظ على استدامة التنوع البيئي.

تُعَد هذه الخطوة امتدادًا لسياسات النادي التي تجمع بين حماية الحياة الفطرية وتنمية التراث الثقافي المتصل برياضة الصيد بالصقور، باعتبارها رمزًا أصيلًا في الهوية السعودية.

ويعمل النادي على تسهيل مشاركة الصقارين من مختلف المناطق عبر توفير خدمات شاملة تشمل النقل والإقامة والتوثيق الرسمي للصفقات، بما يضمن تجربة مريحة وسلسة للمشاركين.

كما يبث المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، مما يتيح لعشاق الصقور متابعة الحدث لحظة بلحظة من داخل المملكة وخارجها.

ويُسهم هذا الحضور الإعلامي في زيادة الإقبال على المزاد، وتحفيز الاهتمام العالمي بتراث الصقارة السعودي الذي يُعد من أبرز مكونات الثقافة العربية الأصيلة.

من جانب آخر، يشكل المزاد فرصة اقتصادية ثمينة للطواريح المحليين، الذين يجدون فيه منصة عادلة لعرض صقورهم وبيعها بأسعار تعكس قيمتها الحقيقية.

كما يعزز المزاد الروابط بين الصقارين والمستثمرين والهواة، موفرًا بيئة تفاعلية تجمع بين المنافسة التجارية والشغف بالتراث.

ويرى المراقبون أن استمرار نمو مبيعات المزاد بهذا النسق يؤكد نجاح الخطط التنظيمية التي اعتمدها نادي الصقور في السنوات الأخيرة.

ويُتوقع أن تتجاوز قيمة المبيعات الإجمالية بنهاية الموسم الحالي الأرقام القياسية المسجلة في المواسم السابقة، في ظل تنامي عدد المشاركين والمزايدين.

وتعمل إدارة النادي على تطوير آليات المزاد كل عام، مع الحرص على الالتزام بأعلى معايير الشفافية والجودة في عمليات البيع والتوثيق.

كما تُعد هذه الفعاليات إحدى الركائز الرئيسة في دعم أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتنمية الاقتصاد المحلي واستدامة الموروث الثقافي.

ويُنظر إلى مزاد نادي الصقور السعودي بوصفه نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الحفاظ على البيئة وتعزيز السياحة الداخلية وتشجيع ريادة الأعمال.

وبذلك، يواصل المزاد دوره الريادي في ترسيخ مكانة المملكة كموطن عالمي لرياضة الصقور، ومركز جذب لعشاق هذا الإرث الأصيل من مختلف دول العالم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار