أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء مبادرة نوعية جديدة تحمل عنوان "الأتمتة واستخدام الذكاء الاصطناعي للرقابة الغذائية"، أعلن عنها الرئيس التنفيذي للهيئة الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي خلال فعاليات ملتقى الحكومة الرقمية 2025 في نسخته الرابعة المنعقدة بمدينة الرياض.
إقرأ ايضاً:"بشكتاش" يتحرك بسرعة لـ"خطف رافا سيلفا".. و"الأهلي" يراقب التطورات عن قرب!لابورت يكشف أسرار رحيله.. ويفتح الباب على سر بقاء رونالدو في النصر!
تأتي المبادرة في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي داخل القطاعات الحكومية السعودية، حيث تسعى الهيئة إلى تعزيز قدراتها الرقابية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية.
وأوضح الدكتور الجضعي أن المبادرة تمثل نقلة نوعية في منظومة الرقابة على الأغذية، إذ تعتمد على حزمة من الحلول التقنية المتقدمة التي تسهم في تحليل البيانات الغذائية بصورة دقيقة وسريعة.
وأشار إلى أن المشروع الجديد يهدف إلى رفع كفاءة الإجراءات الرقابية وتسريع عمليات اتخاذ القرار، بما يتيح التعامل الاستباقي مع أي مخاطر غذائية محتملة قبل تفاقمها.
وأضاف أن النظام الذكي يعالج كميات ضخمة من البيانات الغذائية ويحوّلها إلى مؤشرات علمية تساعد في تقييم المخاطر المرتبطة بالملوثات الكيميائية والميكروبية.
وبيّن أن التقنية الجديدة تمكّن الهيئة من تقييم التعرض الغذائي للمواد المضافة بدقة تتجاوز 99%، ما يعزز موثوقية القرارات الرقابية ويحسّن جودة المخرجات التحليلية.
كما أشار إلى أن الأتمتة ساهمت في تقليص وقت معالجة البيانات بنسبة تفوق 80%، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تسريع الإجراءات وتحسين كفاءة الأداء التشغيلي.
وأكد الجضعي أن التطبيق العملي للمبادرة أدى إلى خفض أكثر من 3,000 ساعة عمل شهريًا، الأمر الذي يعكس الأثر الفعلي للتحول الرقمي في تقليل الجهد والوقت.
وأوضح أن الهيئة تعمل ضمن استراتيجية شاملة تسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل الرقابة الغذائية من جمع البيانات وحتى تحليلها ومتابعة نتائجها ميدانيًا.
وأشار إلى أن النظام الجديد يسهم أيضًا في تعزيز الشفافية وتحسين دقة التقارير الموجهة لصنّاع القرار في مجال سلامة الغذاء.
وأضاف أن توظيف الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع ينسجم مع توجهات الدولة نحو بناء بنية تحتية رقمية متقدمة ترفع من جودة الخدمات الحكومية.
وأوضح أن المبادرة لا تقتصر على الجانب التقني فحسب، بل تشمل تطوير الكفاءات البشرية وتأهيلها للتعامل مع أدوات التحليل الرقمي الحديثة.
وأكد أن هذا التحول يعزز مكانة الهيئة كمؤسسة وطنية رائدة في استخدام التقنيات المتقدمة لضمان سلامة الغذاء وحماية المستهلك.
وأشار إلى أن المبادرة تمثل حلقة جديدة في سلسلة التحولات التقنية التي تشهدها منظومة الرقابة في المملكة خلال السنوات الأخيرة.
وبيّن أن هذا المشروع ينسجم مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد البرامج الرئيسة في رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن الرؤية تركز على رفع جودة الحياة وضمان سلامة المنتجات الغذائية ضمن بيئة ذكية ومستدامة.
واختتم الجضعي تصريحاته بالتأكيد على أن المبادرة تجسد التزام الهيئة بدعم الابتكار الحكومي وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التطبيقات الذكية التي تعزز الثقة في منظومة الأمن الغذائي الوطني.