أكد نزار الحريري، مستشار قطاع الأدوية في وزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن توطين الصناعات الدوائية في المملكة سيؤدي إلى خلق طلب مستدام من الجهات الصحية الحكومية، ما يعزز استقرار القطاع الطبي الوطني.
إقرأ ايضاً:"بشكتاش" يتحرك بسرعة لـ"خطف رافا سيلفا".. و"الأهلي" يراقب التطورات عن قرب!لابورت يكشف أسرار رحيله.. ويفتح الباب على سر بقاء رونالدو في النصر!
وأوضح الحريري، في مداخلة عبر قناة العربية، أن هذا التوجه يعكس دعم الحكومة المتواصل للصناعات الدوائية النوعية، ويأتي ضمن استراتيجيات المملكة لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأشار إلى أن نجاح توطين صناعة الإنسولين شكّل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستشهد توطين صناعة مشتقات الدم "البلازما" داخل المملكة.
ولفت إلى أن المنظومة الحكومية تعمل برؤية واحدة ومتزامنة لضمان تكامل المبادرات الصناعية والصحية، بما يحقق الأمن الدوائي للمواطنين ويعزز من جودة الخدمات الطبية.
وأضاف أن دعم القطاع الخاص يعد عاملاً محورياً في توطين الصناعات الدوائية، حيث يُتوقع أن يخلق هذا الدعم فرص استثمارية متنوعة ويحفز الابتكار المحلي في هذا المجال الحيوي.
وأكد الحريري أن الحكومة تتبنى سياسات واضحة لضمان استدامة الطلب على المنتجات الدوائية الوطنية من خلال عقود الشراء والتوريد مع الجهات الصحية المختلفة.
وشدد على أن توطين الصناعات النوعية يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، ويخلق وظائف متخصصة ويطور الكوادر السعودية في القطاع الدوائي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
كما أشار إلى أن خطط التوطين تشمل التركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل الأدوية البيولوجية والمشتقات البلازمية، لضمان توافر منتجات متقدمة تلبي احتياجات السوق المحلية.
ولفت إلى أن التنسيق بين وزارة الصناعة والجهات الصحية يُسهم في تسريع المشاريع الإنتاجية وضمان جودة وسلامة المنتجات الدوائية المطورة محلياً.
وأكد أن المبادرات الحكومية تستهدف ليس فقط التوطين، بل أيضاً تعزيز البحث والتطوير في القطاع الدوائي، بما يدعم الابتكار ويحفز تطوير تقنيات جديدة لإنتاج الأدوية.
وأشار إلى أن توطين صناعة الإنسولين شكل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ما ساهم في تعزيز القدرة الإنتاجية وتوفير المنتجات بأسعار تنافسية.
وأوضح أن صناعة مشتقات الدم "البلازما" ستسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوية، وتخفيف الاعتماد على الاستيراد في مجالات حساسة تتعلق بصحة المواطنين.
وأكد أن جهود التوطين تشمل بناء مصانع مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، وتدريب الكوادر الوطنية لضمان تشغيل مستدام وإنتاج عالي الجودة.
وأشار إلى أن الحكومة تتبنى منظومة شاملة تشمل تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، ودعم المشاريع البحثية، لتطوير قطاع دوائي متكامل ومتقدم.
وأوضح أن الخطط المستقبلية تتضمن دراسة الفرص التصديرية للمنتجات الدوائية الوطنية، بما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي لإنتاج الأدوية النوعية.
وأكد الحريري أن توطين الصناعات الدوائية يعكس التزام المملكة بتحقيق الأمن الصحي الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصناعي الحيوي.
وشدد على أن كل المبادرات تأتي ضمن استراتيجية متكاملة لضمان الربط بين الإنتاج المحلي والاحتياجات الصحية للمملكة، بما يحقق كفاءة وجودة عالية.
وأوضح أن الحكومة تعمل على تحديث التشريعات واللوائح التنظيمية لدعم توطين الصناعات الدوائية، وتسهيل إجراءات الترخيص والتصنيع بما يتوافق مع المعايير الدولية.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعلان المزيد من المشاريع النوعية في قطاع الأدوية، بهدف تعزيز الإنتاج الوطني وتوفير حلول دوائية متطورة تلبي احتياجات المواطنين.
وأكد أن توطين الصناعات الدوائية ليس مجرد مشروع اقتصادي، بل خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الصحي والاعتماد على القدرات المحلية في تلبية الاحتياجات الطبية.