المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
"المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي" يطلق مشروعًا ضخمًا.. تفاصيل "الخطة الخضراء"
كتب بواسطة: احمد عادل |

يواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر تنفيذ مشاريعه الطموحة في مختلف مناطق المملكة، ضمن خططه الرامية إلى زيادة المساحات الخضراء وتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
إقرأ ايضاً:الحقيل يكشف عن «خطوة تاريخية» لدعم البلديات.. والمكافآت تثير فضول المواطنين!"النادي الأهلي" يحسم الجدل بشأن رحيل توني.. قرار يايسله يفاجئ الجميع داخل المعسكر

وشهدت منطقة الجوف مؤخرًا تنفيذ واحد من أكبر مشاريع التشجير في المنطقة، حيث قام المركز بزراعة مليون شتلة من أمهات البذور المخصصة لإنتاج البذور المحلية وتنمية المراعي الطبيعية.

ويأتي هذا الإنجاز امتدادًا لجهود المركز في استعادة الغطاء النباتي وتعزيز استدامته، بما يسهم في مكافحة التصحر وتحسين جودة الحياة البيئية في المناطق الشمالية من المملكة.

وأوضح المركز أن المشروع نُفذ في عدد من المحطات البحثية التابعة له، وعلى رأسها محطة التمريات للتجارب الحقلية وإنتاج البذور البرية، إلى جانب محطة بسيطا لإنتاج البذور الرعوية.

وذكر أن الهدف من زراعة هذه الشتلات يتمثل في إنتاج بذور عالية الجودة تُستخدم في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، بما يدعم استدامة المراعي الطبيعية وزيادة التنوع الأحيائي.

وشملت الأعمال زراعة 19 نوعًا نباتيًا محليًا تم اختيارها بعناية لتتناسب مع بيئات المراعي في المملكة، وتتحمل الظروف المناخية القاسية.

ومن أبرز الأنواع التي تمت زراعتها: الروثة، والقطف، والشيح، والعراد، والفرس، والبعيثران، والعرفج، والشعران، والضُمران، والطحمة، والشنان، والرغل المحلي، والطلح، والعوسج، والأرطى، والغضى، والسدر البري، والضعة، والثمام.

وأوضح المركز أن اختيار هذه النباتات جاء استنادًا إلى قدرتها العالية على التكيف مع البيئة الصحراوية، وتحملها للجفاف، ومساهمتها في تثبيت التربة والحد من الانجرافات الرملية.

كما تعمل هذه النباتات على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأوكسجين، مما ينعكس إيجابًا على التوازن البيئي والحد من آثار التغير المناخي.

وأشار المركز إلى أن المشروع لا يهدف فقط إلى التشجير، بل إلى بناء منظومة مستدامة لإنتاج البذور المحلية التي يمكن الاعتماد عليها في مشاريع إعادة التأهيل المستقبلية.

وأكد أن الجهود تأتي في إطار خطط استراتيجية لحماية الموارد الطبيعية، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات المتدهورة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأضاف أن المركز يتبنى نهجًا علميًا يعتمد على الأبحاث الميدانية والتجارب الحقلية لتحديد أفضل الأنواع النباتية وأكثرها تكيفًا مع الظروف المحلية.

كما يركز على تطوير بنوك البذور الوطنية، التي تسهم في الحفاظ على الأنواع النباتية المهددة بالانقراض وتوفير مصادر مستدامة للمشاريع المستقبلية.

وبيّن المركز أن هذا المشروع يأتي استمرارًا لسلسلة من المبادرات التي نُفذت في مناطق مختلفة من المملكة، وشملت زراعة ملايين الشتلات في السنوات الأخيرة.

ويؤكد مسؤولو المركز أن نجاح المشروع في الجوف يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من البذور الرعوية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

كما يهدف المشروع إلى رفع كفاءة المراعي الطبيعية من خلال إعادة توزيع الغطاء النباتي وتحسين جودة التربة وزيادة خصوبتها على المدى الطويل.

وأشار المركز إلى أن هذه الجهود تُسهم أيضًا في خلق بيئة مواتية للحياة الفطرية، وتوفير موائل طبيعية للطيور والكائنات المحلية التي تعتمد على هذه النباتات في غذائها.

واختتم المركز بالتأكيد على استمرار العمل في مشاريع مماثلة بمناطق أخرى من المملكة، بما يضمن تحقيق التكامل البيئي ودعم أهداف التنمية المستدامة الوطنية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار