سلامة بحرية
"حرس الحدود" يكشف كواليس "عملية إنقاذ درامية" في موسم جازان.. لحظات حبست الأنفاس!
كتب بواسطة: زهور النجار |

شهدت منطقة جازان حادثًا إنسانيًا مؤثرًا حين تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في مركز الموسم من إنقاذ طفل سوداني من الغرق أثناء ممارسته السباحة، في مشهد جسّد الجاهزية العالية والاستجابة السريعة لعناصر الحرس الذين تعاملوا مع الموقف بحرفية ومسؤولية عالية.
إقرأ ايضاً:تعليم مكة تطلق مهمة خاصة داخل الحرم.. هذه التصاريح الرسمية التي سمحت لهم بالتحرك!الأحوال المدنية توضّح الإجراء الإلكتروني المفاجئ.. خطوة واحدة قد تغيّر اسمك في السجلات!

وبحسب التفاصيل التي أعلنتها المديرية العامة لحرس الحدود، فإن البلاغ ورد إلى غرفة العمليات حول تعرض طفل لحالة غرق في أحد المواقع البحرية بالموسم، لتتحرك الفرق الميدانية على الفور إلى الموقع في سباق مع الزمن لإنقاذ حياته.

وتمكنت الفرق بعد جهود دقيقة من إخراج الطفل من المياه وهو في حالة حرجة، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له ميدانيًا قبل نقله بشكل عاجل إلى المستشفى لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة ومتابعة حالته الصحية.

وأكدت المديرية أن سرعة التدخل وتنسيق الجهود بين وحدات البحث والإنقاذ أسهما في إنقاذ حياة الطفل، مشيرة إلى أن جميع عناصرها مدرَّبون على التعامل مع مختلف الحوادث البحرية وفق أعلى معايير السلامة والاستجابة.

ويُعد مركز الموسم في جازان أحد المواقع الساحلية التي تشهد إقبالًا متزايدًا من المتنزهين والعائلات، خاصة في مواسم العطلات، ما يجعل من تطبيق تعليمات السلامة البحرية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الأرواح.

وفي هذا السياق، جدّدت المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها لجميع الزوار والمتنزهين إلى توخي الحيطة والحذر عند ممارسة السباحة أو الأنشطة البحرية، والالتزام التام بالإرشادات الموضوعة في المواقع الساحلية.

كما شددت على ضرورة السباحة فقط في الأماكن المخصصة والمجهزة بعناصر إنقاذ مؤهلة، تجنبًا لوقوع حوادث الغرق التي تتكرر سنويًا نتيجة التهاون أو عدم الوعي بالمخاطر.

ودعت حرس الحدود الأهالي إلى مراقبة أطفالهم عن قرب أثناء وجودهم في الشواطئ أو المسابح المفتوحة، وعدم السماح لهم بالسباحة في المناطق العميقة أو غير المأهولة بعناصر إنقاذ.

وأوضحت أن فرقها تعمل على مدار الساعة في مختلف مناطق المملكة لمتابعة البلاغات الطارئة، وتوفير الاستجابة السريعة للحوادث البحرية والبرية على حد سواء.

كما أكدت المديرية أن الاتصال بالأرقام المخصصة للطوارئ، وهي (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، و(994) في بقية مناطق المملكة، يضمن سرعة وصول المساعدة في الوقت المناسب.

وأشارت إلى أن جميع البلاغات التي ترد إلى مراكز الاتصال تُعامل بسرية تامة، وأن هوية المبلغين لا تُكشف تحت أي ظرف، مما يشجع على الإبلاغ عن أي حالة طارئة دون تردد.

ويأتي هذا الحادث ليذكّر بأهمية حملات التوعية التي ينفذها حرس الحدود بشكل دوري، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر السباحة العشوائية وسوء تقدير حالة البحر.

وتسعى المديرية من خلال هذه الحملات إلى غرس ثقافة السلامة البحرية لدى النشء، وتوجيه الأسر إلى اتخاذ التدابير الوقائية قبل التوجه إلى البحر أو ممارسة الأنشطة المائية.

ويُعد هذا التدخل الأخير ضمن سلسلة من النجاحات التي يسجلها حرس الحدود في مناطق المملكة المختلفة، حيث تمكن في الأشهر الماضية من إنقاذ عدد من الحالات المشابهة في جازان وتبوك والمنطقة الشرقية.

وتؤكد هذه الحوادث الدور الحيوي الذي تضطلع به الفرق الميدانية في حماية الأرواح، وتجسيد رؤية المملكة 2030 في بناء منظومة أمنية وإنسانية متكاملة قائمة على سرعة الاستجابة والتقنية المتطورة.

وتعمل المديرية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى على تطوير أنظمة الرصد والإنقاذ، وتزويد مراكزها الساحلية بأحدث التجهيزات لضمان الاستعداد التام في مواجهة أي طارئ.

كما يجري تأهيل كوادر بشرية سعودية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري، عبر برامج تدريبية مكثفة داخل المملكة وخارجها، لتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.

ويُنتظر أن تسهم هذه الجهود المتكاملة في الحد من حوادث الغرق، وحماية الأرواح في مختلف السواحل السعودية التي تشهد نشاطًا متزايدًا للسياحة البحرية والترفيهية خلال السنوات الأخيرة.

إن حادثة إنقاذ الطفل في جازان، رغم مأساويتها، تعكس كفاءة وجاهزية أجهزة الدولة في التعامل مع الطوارئ، وتؤكد أهمية وعي المجتمع بمسؤولياته في الحفاظ على سلامة الجميع.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار