سلّطت مدينة الملك فهد الطبية الضوء على أبرز عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بسرطان الكلى، مؤكدة أن التدخين والسمنة يُعدان من أهم الأسباب التي ترفع احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطانات، داعية إلى ضرورة اتباع نمط حياة صحي لتقليل المخاطر.
إقرأ ايضاً:"غرفة مكة" تعرض في "مؤتمر ومعرض الحج" أفكاراً قد تغيّر مستقبل الأعمال.. التفاصيل مجهولة!"الأحوال المدنية" تطلق "وحداتها المتنقلة".. مفاجآت جديدة في خدمة المواطنين!
وأوضحت المدينة في إنفوجراف توعوي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن سرطان الكلى يُعد من الأورام الصامتة التي قد لا تُكتشف في مراحلها المبكرة، إذ تظهر أعراضه غالبًا في مراحل متقدمة مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
وبيّنت فهد الطبية أن من أبرز الأعراض التي تستوجب الانتباه وجود دم في البول، وهو من العلامات التحذيرية المبكرة التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص فورًا لإجراء الفحوص اللازمة وتحديد السبب.
وأضافت أن الألم المستمر في منطقة الظهر أو الجانب قد يكون مؤشرًا آخر على وجود خلل في الكلى، خاصة إذا كان الألم غير مرتبط بمجهود بدني أو إصابة مباشرة، ما يستدعي إجراء تقييم طبي عاجل.
كما أشارت إلى أن فقدان الشهية ونقص الوزن غير المبرر من الأعراض التي قد ترافق الإصابة بسرطان الكلى، حيث يؤثر الورم على العمليات الأيضية في الجسم ويؤدي إلى ضعف عام.
ولفتت إلى أن الشعور المستمر بالتعب والإرهاق وارتفاع درجة حرارة الجسم من العلامات التي لا ينبغي تجاهلها، إذ قد تدل على نشاط سرطاني أو التهاب داخلي مرتبط بالمرض.
وأكدت فهد الطبية أن التقدم في العمر يُعد أحد العوامل الرئيسية المسببة للمرض، إذ تزداد معدلات الإصابة مع تجاوز سن الخمسين بسبب التغيرات الخلوية والوراثية التي تحدث في الجسم مع مرور الوقت.
كما شددت على أن السمنة تُضاعف خطر الإصابة بسرطان الكلى، نظرًا لارتباطها بزيادة الالتهابات المزمنة واضطراب الهرمونات والضغط الزائد على الجهاز البولي.
وأشارت إلى أن التدخين يُعد من أبرز المسببات المعروفة، إذ يؤدي إلى تراكم المواد السامة في الجسم وتضرر أنسجة الكلى بمرور الزمن، ما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة مقارنة بغيرهم.
وبيّنت المدينة أن ارتفاع ضغط الدم المزمن يُسهم كذلك في إضعاف وظائف الكلى، مما يزيد من احتمالية تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية مع الوقت.
وأضافت أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الكلى يُشكل عامل خطر إضافي، حيث تلعب الجينات الموروثة دورًا في قابلية بعض الأشخاص للإصابة أكثر من غيرهم.
وأوضحت أن الكشف المبكر عبر الفحوص الدورية يُعد من أهم الوسائل للوقاية، إذ يتيح اكتشاف التغيرات في أنسجة الكلى قبل تطور المرض إلى مراحل متقدمة.
وأكدت أن العلاج يختلف باختلاف مرحلة المرض، حيث يمكن استئصال الورم جراحيًا في مراحله الأولى، سواء باستئصال جزئي أو كلي للكلى المصابة.
وبيّنت أن المعالجات المناعية أصبحت خيارًا فعالًا في كثير من الحالات، إذ تعمل على تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.
كما أشارت إلى أن المعالجات الدوائية المستهدفة تُمثل تقدمًا كبيرًا في علاج المرض، إذ تُصمم خصيصًا لاستهداف البروتينات المسؤولة عن نمو الورم.
ولفتت إلى أن العلاج الإشعاعي يُستخدم في بعض الحالات للحد من انتشار الخلايا السرطانية أو تخفيف الأعراض المصاحبة.
وختمت فهد الطبية بدعوة الجميع إلى تبني أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني المنتظم والابتعاد عن التدخين للوقاية من سرطان الكلى.
وأكّدت أن الوعي الصحي والفحص المبكر هما السلاح الأهم لمواجهة هذا المرض وضمان فرص أكبر للعلاج والشفاء التام.