تواصل لجنة توطين الوظائف بمنطقة نجران ومحافظتي شرورة وحبونا جهودها الميدانية المكثفة، من خلال تنفيذ جولات رقابية تستهدف قطاع الإيواء والسياحة، ضمن خطتها الرامية إلى متابعة تنفيذ قرارات التوطين وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل المحلي.
إقرأ ايضاً:"نادي الهلال" يحسم أولى صفقاته الشتوية.. والاسم القادم من "دوري روشن" يُشعل الجدل!"اللجنة الأمنية بالرياض" تضبط "مخالفات صادمة"..وهذه تفاصيل "المحل الغامض" الذي أُغلق فورًا

وتركز اللجنة خلال جولاتها على التأكد من التزام المنشآت بنسبة التوطين المحددة في هذا القطاع الحيوي، الذي يشهد نموًا متسارعًا مع ازدهار حركة السياحة الداخلية في المملكة تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز فرص العمل للسعوديين.

وخلال الأسبوع الجاري، نفذت اللجنة زيارات ميدانية شملت 72 منشأة عاملة في قطاع الإيواء والسياحة، حيث جرى خلالها حصر أعداد العاملين والعاملات ومراجعة أوضاعهم الوظيفية، للتأكد من توافقها مع الأنظمة والتعليمات الخاصة بقرارات التوطين.

وأظهرت نتائج الزيارات أن إجمالي عدد السعوديين العاملين في المنشآت التي تمت زيارتها بلغ 146 موظفًا وموظفة، ما يعكس حضورًا متزايدًا للكفاءات الوطنية في هذا القطاع، الذي يعد من القطاعات الواعدة في المنطقة.

ومن بين هؤلاء الموظفين السعوديين، تم تسجيل 13 موظفة سعودية يشغلن وظائف متعددة في خدمات النزلاء والإدارة والتسويق، ما يعكس تزايد إقبال السيدات السعوديات على فرص العمل في مجالات السياحة والضيافة.

كما سجلت اللجنة خلال الجولات وجود 45 وافدًا يعملون في المنشآت التي تمت زيارتها، حيث تم توثيق بياناتهم ومراجعة مدى توافق وجودهم مع نسب التوطين المقررة والاشتراطات النظامية ذات العلاقة.

وفي إطار دعم التوظيف المستقبلي، رصدت اللجنة خمس فرص عمل جديدة جارٍ تجهيزها لتُشغل قريبًا بكوادر سعودية مؤهلة، ضمن خطة التوطين المستمرة التي تتابعها اللجنة بشكل دوري.

وتحرص لجنة التوطين في نجران على تطبيق مبدأ الشفافية في عملها، من خلال رفع تقارير دورية عن نتائج الجولات الميدانية ومدى التزام المنشآت بالقرارات التنظيمية المتعلقة بتوطين الوظائف.

وتُعد هذه الجولات جزءًا من برنامج شامل تتبناه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات المحلية في المناطق، لضمان تحقيق نسب التوطين المستهدفة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

كما تعمل اللجنة على توعية أصحاب المنشآت بأهمية التوطين كخيار استراتيجي يدعم استقرار سوق العمل، ويُسهم في رفع كفاءة الإنتاجية وتعزيز التنافسية في القطاع الخاص.

وأكدت اللجنة أن قطاع الإيواء والسياحة من القطاعات التي تشهد اهتمامًا حكوميًا متزايدًا، خاصة مع التوسع الكبير في مشاريع السياحة والترفيه التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة.

وأشار أعضاء اللجنة إلى أن هذه الجهود تأتي انسجامًا مع رؤية 2030، التي تهدف إلى جعل السياحة رافدًا اقتصاديًا أساسيًا وتوفير آلاف فرص العمل النوعية للمواطنين والمواطنات.

وتحرص الجهات المشاركة في اللجنة، مثل فرع وزارة الموارد البشرية والجهات الأمنية والبلدية، على التنسيق المستمر لضمان سير أعمال التوطين وفق الأنظمة والتعليمات المعتمدة.

كما تشجع اللجنة المنشآت الملتزمة بقرارات التوطين من خلال إبرازها كنماذج ناجحة في تمكين الكوادر الوطنية، ما يسهم في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص.

وتسعى اللجنة كذلك إلى معالجة التحديات التي تواجه بعض المنشآت في تطبيق التوطين، عبر تقديم الدعم والاستشارات اللازمة لمساعدتها في تحقيق المستهدفات بسهولة وكفاءة.

من جانب آخر، أشادت اللجنة بالتعاون الذي تبديه المنشآت السياحية في المنطقة، وتجاوبها الإيجابي مع خطط التوطين، الأمر الذي يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الاستثمار في الكفاءات السعودية.

وأكدت اللجنة استمرارها في تنفيذ الجولات الميدانية خلال الفترات المقبلة، لضمان استدامة جهود التوطين وتعزيز جودة العمل في القطاع السياحي والخدماتي بالمنطقة.

ويُنتظر أن تسهم هذه الجهود في زيادة نسبة مشاركة السعوديين في سوق العمل المحلي، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة نجران بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة.