الاقتصاد السعودي
"وزير الاستثمار البريطاني" يكشف سرّ "النهج الجديد"الذي تتبعه المملكة لبناء اقتصاد المستقبل
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

أكد وزير شؤون الاستثمار البريطاني جيسون ستوكوود أن المملكة العربية السعودية تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل اقتصادي مبتكر، مشيرًا إلى أن ما يجري في الرياض اليوم يعكس تحولًا نوعيًا في بنية الاقتصاد الإقليمي والدولي.
إقرأ ايضاً:"صندوق الاستثمارات العامة" يوقّع "اتفاقاً ضخماً" مع جهة بريطانية.. الرقم تجاوز كل التوقعات"الهيئة الملكية للعُلا" تكشف عن مشروع غير مسبوق.. مطاعم عالمية في قلب الصحراء!

وأوضح ستوكوود في لقاء متلفز مع قناة العربية أن بريطانيا تنظر إلى المملكة باعتبارها شريكًا محوريًا في صياغة مستقبل اقتصادي مشترك يقوم على الابتكار والاستدامة، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تجاوزت إطار التعاون التقليدي نحو شراكات استراتيجية أكثر عمقًا وتأثيرًا.

وأضاف أن ما تقوم به السعودية يتناغم مع ما أعلنت عنه بريطانيا العام الماضي ضمن استراتيجيتها الصناعية الممتدة لعشر سنوات، والتي تركز على تعزيز النمو في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتقنية والذكاء الاصطناعي والصناعات المتقدمة.

وبيّن الوزير أن هذا التقاطع بين الخطط التنموية في البلدين يفتح الباب أمام آفاق واسعة للتعاون، خصوصًا في ظل رؤية المملكة 2030 التي أصبحت نموذجًا عالميًا في تنويع الاقتصاد وتبني التقنيات الحديثة.

وأشار ستوكوود إلى أن بلاده ترى في التجربة السعودية مصدر إلهام في كيفية بناء اقتصاد قائم على الابتكار، مؤكدًا أن مشاركة الخبرات بين لندن والرياض ستسهم في تحقيق منافع مشتركة طويلة الأمد.

كما لفت إلى أن القطاع الصناعي يشكل نقطة التقاء مهمة بين الجانبين، إذ تشهد المملكة طفرة في الصناعات التحويلية والطاقة المتجددة، بينما تمتلك بريطانيا خبرة متقدمة في مجال التطوير التقني والإنتاج الذكي.

وأكد أن بريطانيا حريصة على تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا الفائقة وعلوم الحياة، وهي قطاعات تمثل ركيزة رئيسية في الخطط الاقتصادية للطرفين خلال العقد المقبل.

وأضاف أن الشراكة مع السعودية تتجاوز الأبعاد الاقتصادية لتشمل أيضًا جوانب البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وهو ما يعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات العالمية المستقبلية.

وأوضح أن بريطانيا تنظر بإعجاب إلى التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة في بيئة الاستثمار، خصوصًا في تسهيل الإجراءات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية عبر مبادرات نوعية يقودها صندوق الاستثمارات العامة.

وأشار إلى أن هذه السياسات فتحت الباب أمام شركات بريطانية كبرى لدخول السوق السعودي، ما يعكس الثقة المتبادلة والإمكانات الواعدة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي.

وتحدث ستوكوود عن أهمية تبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب المهني، مؤكدًا أن بناء القدرات البشرية عنصر أساسي في دفع عجلة الابتكار والتنمية المستدامة.

وأضاف أن بلاده تسعى لتطوير برامج مشتركة مع الجامعات السعودية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية والطاقة النظيفة، بما يضمن إعداد جيل جديد من الكفاءات المتخصصة.

وأوضح أن الاستثمارات البريطانية في المملكة آخذة في التوسع، مدعومة بثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد السعودي ووضوح رؤيته المستقبلية.

وأشار إلى أن السعودية أصبحت مركزًا إقليميًا لجذب الابتكار وريادة الأعمال في الشرق الأوسط، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا لا يمكن تجاهله في منظومة الاقتصاد العالمي.

وأكد أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على المشاريع الكبرى، بل يمتد إلى دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الوصول إلى أسواق جديدة، وهو توجه يتماشى مع طموحات الشباب السعودي المبتكر.

كما شدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التكامل الاقتصادي والتقني بين المملكتين.

وختم ستوكوود حديثه بالتأكيد على أن نجاح الشراكة السعودية البريطانية يعتمد على الاستمرار في تبادل المعرفة وتوسيع قنوات التواصل بين المؤسسات، بما يضمن تحقيق مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا واستدامة للطرفين.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار