الصين
"نائب رئيس الصين" يتحدث عن التعاون مع المملكة.. وعبارة واحدة تثير التساؤلات!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

أكد نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية هان تشنغ، أن بلاده ماضية في تعزيز التعاون العميق مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لدفع التنمية المشتركة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
إقرأ ايضاً:تحالف جديد بين "أرامكو" و"الاستثمارات العامة".. الذكاء الاصطناعي في الواجهة!"صندوق الاستثمارات العامة" يوقّع "اتفاقاً ضخماً" مع جهة بريطانية.. الرقم تجاوز كل التوقعات

وأوضح هان أن بلاده ترى في المملكة شريكًا محوريًا في مجالات الطاقة والتمويل والاستثمار والابتكار، مؤكدا أن الشراكة بين الجانبين تمتد لتشمل أيضًا التبادل الثقافي والتقني بما يعزز جسور التواصل بين الشعبين.

وأشار إلى أن الصين تنظر بعين التقدير إلى جهود المملكة في تنفيذ رؤية 2030 التي أحدثت تحولات اقتصادية واجتماعية كبرى، معتبرًا أن هذه الرؤية تتقاطع في أهدافها مع فلسفة "الحزام والطريق" الرامية لتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت نائب الرئيس إلى أن شعار النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "مفتاح الازدهار" يعكس بدقة روح المرحلة الراهنة، التي تتطلب تعاونًا دوليًا أوسع لمواجهة التحديات الاقتصادية.

وبيّن أن ما تشهده المملكة من إصلاحات شاملة في مختلف القطاعات يمثل نموذجًا يحتذى به في العالمين العربي والإسلامي، مشيدًا بجهودها في تنويع الاقتصاد وتحفيز الابتكار والاستثمار.

كما نوّه بالمبادرات البيئية التي أطلقتها المملكة وفي مقدمتها "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء"، مؤكدًا أن هذه الخطوات تعكس مسؤولية المملكة تجاه المناخ والبيئة العالمية.

وأضاف أن الصين تولي اهتمامًا بالغًا بقضايا الاستدامة، وتعمل على تعزيز التحول الأخضر والابتكار التكنولوجي لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.

وأكد أن العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط متجذّرة تاريخيًا، وأن المملكة تمثل ركيزة أساسية في تلك العلاقات، كونها لاعبًا مؤثرًا في النظامين العربي والإسلامي.

وأشار إلى أن الصين ترى في المملكة قوة توازن إقليمي ودولي، وشريكًا يعتمد عليه في تعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في المنطقة والعالم.

ووصف نائب الرئيس مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بأنه المنصة الأهم في الشرق الأوسط لبحث مستقبل الاقتصاد العالمي والتقنيات الجديدة والاستثمارات العابرة للحدود.

وبيّن أن هذا المؤتمر يجسد روح التعاون والانفتاح التي تتبناها المملكة، ويمثل فرصة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الشرق والغرب.

وشدّد على أن التجربة التنموية في الصين ترتكز على أربعة محاور رئيسة، أولها التنمية القائمة على الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.

وأوضح أن المحور الثاني يتمثل في التحول الأخضر لمواجهة تحديات المناخ وندرة الموارد عبر الطاقة النظيفة والتقنيات البيئية المتقدمة.

أما المحور الثالث، فهو تعزيز الانفتاح الاقتصادي وتوسيع التعاون الدولي لضمان المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف المشاركة في التنمية.

وأضاف أن المحور الرابع يتمثل في وضع الإنسان في قلب السياسات العامة لضمان العدالة الاجتماعية والازدهار المشترك لجميع المواطنين.

وأكد هان أن بلاده تعمل على بناء بيئة ابتكارية منفتحة وتنافسية على المستوى العالمي، تتيح فرصًا أكبر للاستثمار والتبادل التكنولوجي.

واختتم بالإشارة إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع مختلف الدول لضمان مرونة سلاسل الإمداد والصناعة، ودعم استقرار الاقتصاد العالمي في مواجهة الأزمات.

وشدد في ختام كلمته على أن تعزيز الشراكة بين الصين والمملكة يمثل نموذجًا للتكامل التنموي القائم على الثقة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار