أسعار الذهب
«الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي» على وشك القرار.. والذهب يشتعل قبل الإعلان المرتقب!
كتب بواسطة: سماء سالم |

شهدت أسواق الذهب العالمية اليوم الأربعاء انتعاشًا ملحوظًا في الأسعار، بعد موجة شراء قوية من المستثمرين الذين استغلوا انخفاض المعدن النفيس إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع خلال الجلسة السابقة.
إقرأ ايضاً:«نادي النصر» في صدمة.. فيديو مسرّب يكشف كيف كان رد فعل رونالدو بعد الكلاسيكو!«الاتحاد السعودي لكرة القدم» يكشف المفاجأة.. قرعة كأس الملك تحمل صدامًا غير متوقع بين العم

ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون حول العالم قرارًا بالغ الأهمية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وهو الحدث الذي يترقب له الجميع لما له من تأثير مباشر على تحركات الذهب والعملات.

ووفقًا لبيانات التداول، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7 بالمئة ليصل إلى 3977.49 دولارًا للأوقية، بعد أن كان قد تراجع يوم أمس إلى أدنى مستوى له منذ السابع من أكتوبر الجاري.

كما سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 3991.70 دولارًا للأوقية، في حين يسود الأسواق تفاؤل حذر بقرار محتمل من الفيدرالي قد يدعم الأسعار أكثر.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يُقدم البنك المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عدة أشهر، بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت تباطؤًا في نمو التضخم.

ويرى المحللون أن أي خفض في أسعار الفائدة سيعزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن، إذ يؤدي انخفاض العائد على الدولار إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس.

وفي المقابل، تشير توقعات أخرى إلى احتمال أن يُبقي البنك على معدلات الفائدة دون تغيير، في محاولة لتقييم الوضع الاقتصادي بشكل أدق قبل اتخاذ خطوات جديدة.

أما في أوروبا، فمن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر غدًا الخميس، وسط مخاوف من استمرار الركود في عدد من الاقتصادات الأوروبية الكبرى.

ووفقًا لتقرير وكالة «رويترز»، فإن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 52 بالمئة منذ بداية العام الجاري، لتصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 4381.21 دولارًا للأوقية في 20 أكتوبر.

ويُعزى هذا الارتفاع التاريخي إلى مزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، أبرزها تصاعد التوترات في مناطق عدة حول العالم، واستمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.

كما لعبت مشتريات البنوك المركزية دورًا محوريًا في دعم الأسعار، حيث واصلت هذه المؤسسات زيادة احتياطياتها من الذهب كجزء من استراتيجيات التحوط من مخاطر العملات والتضخم.

ويشير خبراء إلى أن استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية، خصوصًا في آسيا والشرق الأوسط، يمثل أحد أهم أسباب صمود الذهب أمام موجات الهبوط المؤقتة.

ويُلاحظ أيضًا أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي، خاصة في الأسواق الناشئة، تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، مما يعزز مكانة الذهب كخيار استثماري مستقر في الأوقات المضطربة.

ويرى المحللون أن القرار القادم من الفيدرالي سيحدد الاتجاه العام للأسواق لبقية الربع الأخير من العام، سواء نحو موجة صعود جديدة أو تصحيح سعري محتمل في حال المفاجآت.

ويؤكد خبراء الاستثمار أن أي تلميح من الفيدرالي بخفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة قد يشعل موجة جديدة من الصعود، وربما يدفع الأسعار لتجاوز مستوياتها القياسية السابقة.

في المقابل، إذا جاءت القرارات أقل دعمًا مما يتوقع المستثمرون، فقد يشهد السوق موجة جني أرباح محدودة قبل أن يستأنف الذهب اتجاهه التصاعدي الطويل الأمد.

ويرجح بعض المحللين أن يظل الذهب متقلبًا على المدى القصير، لكنه سيبقى في مسار صاعد على المدى المتوسط، مع تزايد رهانات الأسواق على دورة تيسير نقدي جديدة عالميًا.

ويختتم الخبراء توقعاتهم بالتأكيد على أن الذهب ما زال يمثل أحد أهم أدوات التحوط في فترات الغموض، وأن المستثمرين الأذكياء يراقبون بدقة ما سيقوله الفيدرالي في بيانه المرتقب.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار