تراجع الدولار الأمريكي اليوم مع ترقب المستثمرين لاجتماعات البنوك المركزية، التي من المتوقع أن تؤدي في الولايات المتحدة إلى خفض أسعار الفائدة، فيما يراقبون بحذر جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا بحثًا عن اتفاق تجاري مع الصين.
إقرأ ايضاً:"نادي الاتحاد" في مرمى الانتقادات.. الغدير يفضح الثغرة الكبرى في صفقة المدرب البرتغالي"موسم الرياض" يفتح أبواب الفخامة.. حدث عالمي بمشاركة 50 دولة يشعل العاصمة في نوفمبر
وسجل الين ارتفاعًا تجاوز 0.6% مقابل الدولار ليصل إلى 151.855، في حين صعد اليورو إلى أعلى مستوى له خلال أسبوع عند 1.1668 دولار، فيما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25% مسجلاً 1.3368 دولار في أحدث التعاملات.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، بنسبة 0.19% إلى 98.58، بعد أن سجل تراجعًا بنسبة 0.15% في الجلسة السابقة، ما يعكس ضعف الطلب على العملة الأمريكية قبيل القرارات النقدية المرتقبة.
وفي أسواق العملات الأخرى، صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.6563 دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى له خلال أسبوعين، مستفيدًا من التفاؤل النسبي بشأن الاقتصاد العالمي.
كما ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5782 دولار، مسجلاً مكاسب متواضعة في ظل تباين أداء الأسواق المالية الدولية وترقب تحركات الاحتياطي الفيدرالي والبانك المركزي النيوزيلندي.
وشهدت جلسة التداول تأثر الدولار الأمريكي بموجة من الحذر بين المستثمرين، الذين يوازنون بين توقعات خفض الفائدة الأمريكية وفرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويعد تراجع الدولار قبيل الاجتماعات النقدية مؤشرًا على حساسية الأسواق تجاه سياسات البنوك المركزية، خصوصًا في ظل ضغوط التضخم وتقلبات الأسواق العالمية.
وتستمر العملات الأوروبية في جذب المستثمرين الباحثين عن استقرار نسبي، مع ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني وسط ضعف الدولار وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
ويشير ارتفاع الين إلى تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل المخاوف المستمرة بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على النمو العالمي.
ويتابع المتعاملون التطورات الاقتصادية والسياسية في آسيا عن كثب، إذ يمكن لجولة الرئيس الأمريكي أن تؤثر بشكل مباشر على توقعات الأسواق وأسعار العملات العالمية.
وعلى الرغم من تراجع الدولار، فإن التحركات الأخيرة للأسواق تظهر تباينًا في أداء العملات العالمية، مما يعكس حالة من الحذر والانتظار قبل صدور قرارات البنوك المركزية.
ويؤكد المحللون أن أي تقدم في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين قد يدعم ارتفاع الدولار مستقبليًا، بينما استمرار التوترات قد يزيد الضغط على العملة الأمريكية.
ويترقب المستثمرون أيضًا بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤشرات التضخم والنمو، لتحديد اتجاه أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
ومن المتوقع أن تؤدي سياسات البنوك المركزية العالمية إلى تحركات إضافية في سوق العملات، مع التركيز على تأثيرها على الدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني.
ويلاحظ المتعاملون أن ارتفاع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي يعكس تحسنًا نسبيًا في الثقة بالأسواق الناشئة وسط توقعات اقتصادية مستقرة في أستراليا ونيوزيلندا.
ويواصل المستثمرون مراقبة توازن القوى بين سياسات البنوك المركزية والبيانات الاقتصادية الحاسمة، لتحديد أفضل الفرص الاستثمارية في العملات.
ويشير تراجع مؤشر الدولار إلى أن الطلب على العملة الأمريكية لم يعد قويًا كما كان، مما يفتح المجال لتحركات العملات الأخرى واستعادة بعض مكاسبها أمام الدولار.