الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة
الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تكشف أسرار تحول الطرق في مكة.. التفاصيل
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

شهدت مكة المكرمة تحولًا نوعيًا في منظومة الطرق، نتيجة المشروعات المتكاملة التي نفذتها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتي أسهمت في تعزيز كفاءة الحركة المرورية وتحسين جودة الحياة بما يتواكب مع النمو العمراني المتسارع.
إقرأ ايضاً:"نادي الاتحاد" في مرمى الانتقادات.. الغدير يفضح الثغرة الكبرى في صفقة المدرب البرتغالي"موسم الرياض" يفتح أبواب الفخامة.. حدث عالمي بمشاركة 50 دولة يشعل العاصمة في نوفمبر

وجاءت هذه المشروعات لتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام والمناطق الحيوية في العاصمة المقدسة، بما يعكس حرص الهيئة على تطوير البنية التحتية لمواكبة احتياجات السكان والزوار على حد سواء.

وشملت أعمال التطوير استكمال تنفيذ وتشغيل الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع، بإجمالي طول تجاوز 105 كيلومترات، لتشكل شبكة مترابطة تربط الأحياء والمداخل الرئيسة، وتتكامل مع منظومة النقل العام والمواقف الذكية.

وفي إطار تعزيز السلامة المرورية، تم تفعيل 49 معبر مشاة ذكي في المواقع الحيوية، ومعالجة 14 نقطة حرجة داخل المدينة، إضافة إلى استكمال 7 تقاطعات رئيسة، ما ساهم في تقليل الحوادث وتحسين انسيابية الحركة.

وشهد الطريق الدائري الثالث استكمال أعمال تقاطعات الأمير متعب ومزدلفة، وتشغيل أجزاء بطول تجاوز 10 كيلومترات تشمل طرق الخدمة والجسور الرئيسة، بما يعزز الربط بين الأحياء والمشاريع الكبرى.

كما تم تدشين الجزء الشمالي من الطريق الممتد من تقاطع التنعيم حتى منطقة الجمرات بطول 7.5 كيلومترات، ما رفع جاهزية البنية التحتية في ذروة المواسم، وسهل حركة الزوار خلال فترات الذروة.

واكتملت أعمال الطريق الدائري الثاني من أنفاق السليمانية حتى شارع حسين عرب بطول 1.7 كيلومتر، مع تشغيل نفق التقاطع مع وجهة مسار، بالتنسيق مع وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة وشركة أم القرى.

وفي الطريق الدائري الرابع، افتتحت وصلتان جديدتان في حيّي الريان والخضراء لتحسين الانسيابية المرورية، كما اكتمل ربط الطريق بطريق الملك فيصل، ما عزز الاتصال بين المحاور الرئيسة في مكة المكرمة.

وأدت هذه الأعمال إلى رفع كفاءة السلامة المرورية بنسبة 86%، بما يعكس الاهتمام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان على الطرق الرئيسة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية المهندس صالح الرشيد أن التحول الذي تشهده منظومة الطرق في مكة المكرمة يعكس انتقالها إلى مرحلة أكثر تكاملًا في حركة النقل والتنقل داخل المدينة.

وأشار إلى أن استكمال وتأهيل الطرق الدائرية وتعزيز ربطها بالمشروعات الكبرى أسهم في بناء شبكة مرورية مترابطة تواكب طبيعة النمو العمراني للمدينة وتلبي احتياجات سكانها وزوارها.

وأكد الرشيد أن منظومة النقل والتنقل تمثل أحد المحاور الرئيسة في عمل الهيئة، كونها ترتبط بجودة الحياة وتنظيم الحركة في العاصمة المقدسة، وتسهيل الوصول إلى الأماكن الحيوية.

وأضاف أن هذا التحول يشكل قاعدة تخطيطية متينة تعزز قدرة مكة المكرمة على إدارة الحركة المرورية خلال المواسم، وتحسين تجربة الوصول والتنقل على مدار العام.

ويعكس هذا التحول الشامل توجه الهيئة الملكية في بناء منظومة نقل تدعم التنمية المستدامة، وتضمن تجربة أفضل للسكان والزوار، مع مراعاة التطورات العمرانية المستقبلية.

كما يبرز هذا التطوير التزام الهيئة برفع مستوى جودة الحياة في مكة المكرمة، وتحقيق التكامل بين المشروعات العمرانية الكبرى وخدمات النقل العام والطرق الدائرية.

ويعكس المشروع الجهود المبذولة لتعزيز قدرة مكة المكرمة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار خلال المواسم، مع الحفاظ على انسيابية الحركة وراحة السكان.

وتسعى الهيئة الملكية من خلال هذه المشروعات إلى تحسين البنية التحتية للطرق بشكل مستدام، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في خدمة ضيوف الرحمن وتعزيز جودة الحياة.

ويؤكد هذا التطوير أن مكة المكرمة تسير نحو تحقيق شبكة نقل متكاملة وحديثة، تدعم التنمية العمرانية وتلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار