أمانة الرياض
"أمانة الرياض" تكشف عن مشروع "الرقابة الذكية".. خطوة قد تغيّر مفهوم الأمان
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

أطلقت أمانة منطقة الرياض نظامًا متطورًا تحت مسمى “الرقابة الذكية”، يهدف إلى تعزيز مستويات الأمان في حدائق العاصمة وساحاتها العامة، مستفيدة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في المراقبة والتحليل الميداني، بما ينسجم مع التوجه العام للأمانة نحو التحول الرقمي.
إقرأ ايضاً:"علماء صينيون" يكشفون ابتكارًا طبيًا مذهلاً.. هذه الجسيمات تمنع الجلطات دون أدوية!"الاتحاد" يطيح بـ"الشارقة" بثلاثية نظيفة.. وهذه اللحظات التي قلبت المباراة تمامًا!

يأتي هذا المشروع ضمن مساعي أمانة الرياض لتحسين جودة الحياة الحضرية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة في المرافق العامة، من خلال أنظمة تقنية تُمكّن من متابعة الحدائق لحظة بلحظة، وضمان بيئة آمنة ومريحة للزوار والعائلات.

ويُركز النظام الجديد على تحقيق معايير الأمن والسلامة في المرافق الترفيهية، عبر مراقبة سلوكيات الزوار والتدخل السريع عند رصد أي حالات غير طبيعية، بما يساهم في تعزيز الشعور بالاطمئنان لدى المجتمع.

تم تزويد الحدائق في العاصمة بأكثر من 1600 كاميرا ذكية موزعة بطريقة مدروسة، تغطي جميع الزوايا الحيوية، لضمان شمولية الرصد وتكامل البيانات التي تصل إلى غرف التحكم المركزية.

وتتميز الكاميرات المستخدمة بقدرتها على تحليل الصور والفيديوهات في الزمن الحقيقي، باستخدام خوارزميات متقدمة للتعرف على السلوكيات غير النظامية، مثل الشجار أو التدافع أو ترك الأطفال دون إشراف.

كما يتيح النظام التعرف على الحالات الإنسانية الطارئة، مثل الإغماء أو الإصابات المفاجئة، لتنبيه فرق الطوارئ مباشرة والتعامل مع الموقف بسرعة وكفاءة.

ويُسهم هذا الابتكار أيضًا في رصد المخالفات البيئية داخل الحدائق، بما في ذلك إشعال النار في غير الأماكن المخصصة أو إتلاف المزروعات أو الكتابة على الجدران.

ويتمتع النظام بميزة التنبيه الفوري عند اكتشاف أي سلوك مخالف، مما يُمكّن المراقبين من التدخل السريع، ويعزز حماية المرافق من العبث أو التخريب.

ويعتمد المشروع على بنية رقمية متكاملة تتيح الربط المباشر بين مواقع الحدائق وغرف المراقبة المركزية، مما يتيح إدارة فورية للأحداث وتوثيقها بدقة عالية.

كما تتيح المنظومة إنتاج تقارير تحليلية بشكل دوري، تساعد في تقييم الأداء الميداني، وتوجيه الخطط المستقبلية لتحسين إدارة الحدائق وسلامة مرتاديها.

وتعمل أمانة الرياض من خلال هذا النظام على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في مراقبة السلوك العام وتحليل البيانات الحضرية لدعم القرارات الميدانية.

ويُعد مشروع “الرقابة الذكية” من أبرز المشاريع التقنية التي تنفذها الأمانة ضمن استراتيجيتها لتحقيق التحول الرقمي في الخدمات البلدية.

ويمثل هذا التوجه امتدادًا لجهود أمانة الرياض في توظيف الحلول الذكية لتطوير البنية التحتية الحضرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

كما يسهم المشروع في تقليل التدخل البشري في أعمال المراقبة الميدانية، واستبدالها بأنظمة مؤتمتة قادرة على العمل على مدار الساعة دون انقطاع.

ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة تحولًا نوعيًا في إدارة المرافق العامة بالعاصمة، من خلال الجمع بين التقنية الحديثة والحوكمة الذكية في إدارة الموارد.

ويُبرز النظام الدور الريادي لمدينة الرياض في تبني الابتكارات التقنية لحماية البيئة الحضرية وتحقيق الاستدامة الاجتماعية.

ويعكس المشروع رؤية الأمانة في جعل الرياض مدينة ذكية متكاملة، تعتمد على البيانات والتحليل المستمر لتحسين جودة الحياة.

وفي الوقت ذاته، يعزز هذا النظام من ثقة السكان والزوار في كفاءة الإدارة المحلية، باعتبارها نموذجًا متقدمًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار