الجلطات
"علماء صينيون" يكشفون ابتكارًا طبيًا مذهلاً.. هذه الجسيمات تمنع الجلطات دون أدوية!
كتب بواسطة: سماء سالم |

ابتكر فريق من العلماء الصينيين جسيمات نانوية آمنة تعمل على منع تكوّن الجلطات الدموية، في خطوة جديدة نحو تطوير علاجات أكثر أمانًا للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
إقرأ ايضاً:"الاتحاد" يطيح بـ"الشارقة" بثلاثية نظيفة.. وهذه اللحظات التي قلبت المباراة تمامًا!"نادي الصقور السعودي" يفتح الباب أمام المشاركين.. لكن هذه "الاشتراطات الصارمة" فاجأت الصقّ

وأوضحت الدراسة أن الجسيمات النانوية تعتمد على صبغة الميلانين والإنزيمات المحفزة، حيث تساهم في تثبيط إنتاج المؤكسدات عند تعرض جدران الأوعية الدموية للتلف، ما يمنع تنشيط الصفائح الدموية ويقلّل احتمالية تكوّن الجلطات.

وأظهرت التجارب المخبرية أن هذه الهياكل النانوية تتراكم بشكل رئيسي في المناطق المتضررة من الأوعية الدموية، مما يزيد من كفاءة عملها ويقلل من تأثيرها على الأنسجة السليمة.

وأشار الباحثون إلى أن الجسيمات النانوية تتمتع بملف أمان أفضل مقارنة بمضادات التخثر التقليدية المستخدمة في العيادات حاليًا، ما يقلل من مخاطر النزيف المصاحب للعلاج.

وأوضح الفريق أن هذه التقنية تمثل خطوة واعدة نحو تطوير علاجات متقدمة تستهدف الوقاية من الجلطات دون التأثير على وظائف الدم الطبيعية.

وأضاف الباحثون أن الجسيمات النانوية تمتلك القدرة على العمل بشكل محدد ومركز، ما يجعلها أكثر فعالية في منع تنشيط الصفائح الدموية في مواقع التلف فقط، دون التدخل في العمليات الحيوية الأخرى للجسم.

وأكدت الدراسة أن الاعتماد على صبغة الميلانين والإنزيمات المحفزة يجعل هذه الهياكل آمنة وفعّالة، نظرًا لخصائصها البيولوجية المتوافقة مع جسم الإنسان.

وأظهرت الاختبارات الأولية قدرة الجسيمات النانوية على تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات الموضعية في الأوعية المصابة، ما يعزز من فائدتها العلاجية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تفتح آفاقًا جديدة لتطوير علاجات لأمراض القلب والسكتات الدماغية، التي تعد من أبرز مسببات الوفاة عالميًا.

ويمكن أن تشكل الجسيمات النانوية مستقبل الأدوية المضادة للتخثر، حيث تجمع بين الفعالية العالية والأمان المرتفع، مقارنة بالعلاجات الحالية التي تحمل مخاطر محتملة.

وأكد الفريق الصيني أن الأبحاث ما زالت في مراحلها المبكرة، لكن النتائج الأولية تشير إلى إمكانية تطبيق هذه الجسيمات النانوية على نطاق واسع مستقبليًا.

وأشار الباحثون إلى أن التجارب السريرية المستقبلية ستحدد الجرعات المثلى وطرق الإعطاء لضمان أقصى استفادة من التقنية دون آثار جانبية.

كما أشاروا إلى أن الجمع بين الميلانين والإنزيمات المحفزة يمثل استراتيجية مبتكرة، تتيح للجسيمات النانوية الاستجابة بدقة لمستوى الضرر في الأوعية الدموية.

وتعد هذه الدراسة جزءًا من جهود دولية متزايدة لتطوير تقنيات النانو الحيوية في مجال الطب، خصوصًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة.

وأوضح الفريق أن التوجه نحو حلول دقيقة وآمنة يسهم في تقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بالأدوية التقليدية، ويعزز من جودة حياة المرضى.

وأكدت الدراسة أن التقنية قد تقلل الحاجة إلى استخدام مضادات التخثر التقليدية طويلة الأمد، التي غالبًا ما تصاحبها مخاطر نزيف مرتفعة.

وأشار الباحثون إلى أهمية متابعة التطورات في هذا المجال، حيث يمكن أن تشكل هذه الجسيمات النانوية أساسًا لعلاجات مستقبلية متقدمة وأكثر أمانًا.

وأشارت المصادر إلى أن النتائج تم نشرها عبر "روسيا اليوم"، ما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بهذه الابتكارات الطبية الصينية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار