الأمن البحري
"حرس الحدود" يوجه تحذيرًا عاجلًا بعد ضبط "مخالفين للائحة الأمن والسلامة".. والسبب صادم!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

في خطوة تؤكد تشدد السلطات السعودية في حماية بيئتها البحرية وثرواتها المائية، تمكنت الدوريات الساحلية التابعة لحرس الحدود في ينبع بمنطقة المدينة المنورة من ضبط مواطن ومقيم من الجنسية اليمنية أثناء ممارستهما الصيد دون الحصول على تصريح نظامي.
إقرأ ايضاً:"القيادة السعودية" تحسم الجدل الديني.. خطوة مفصلية في تعيين "المفتي العام"!جامعة الحدود الشمالية تفجر مفاجأة علمية.. تقنية ترفع كفاءة الألواح الشمسية بأكثر من 5%!

وجاءت عملية الضبط بعد رصد نشاط مخالف للائحة الأمن والسلامة الخاصة بمزاولي الأنشطة البحرية في المياه الإقليمية للمملكة، حيث عُثر بحوزة المخالفين على كميات من الأسماك التي تم اصطيادها بطريقة غير مشروعة.

وأوضحت الجهات الأمنية أن هذه المخالفة تمثل انتهاكًا واضحًا للأنظمة المنظمة لعمليات الصيد البحري، والتي تهدف إلى الحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الثروة السمكية.

وأشارت مصادر إلى أن عملية الضبط جرت في إطار جولات رقابية مستمرة تنفذها الدوريات البحرية لرصد أي أنشطة غير مرخصة أو ممارسات قد تضر بالبيئة البحرية.

وأكد حرس الحدود أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يشمل إعداد المحاضر اللازمة وتحويل القضية للجهات المعنية لاستكمال الإجراءات القانونية.

ويأتي هذا التحرك ضمن الجهود المتواصلة لحرس الحدود لضمان تطبيق اللوائح والأنظمة التي تنظم الأنشطة البحرية في مختلف مناطق المملكة.

وتولي المملكة، من خلال وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اهتمامًا بالغًا بحماية الموارد البحرية وتعزيز مفهوم الصيد المسؤول.

كما تعمل هذه الجهات على نشر الوعي بين الصيادين والمتنزهين حول أهمية الالتزام بالتعليمات التي تحافظ على البيئة وتضمن سلامة الجميع.

ويُعد الصيد دون ترخيص من أبرز المخالفات التي تشدد الأنظمة السعودية على معاقبتها، نظرًا لما تسببه من استنزاف للمخزون السمكي وتدهور في التنوع البيولوجي البحري.

وتسعى المملكة من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 في حماية البيئة البحرية وتعزيز الأمن الغذائي المستدام.

وتؤكد الجهات المعنية أن الرقابة على الأنشطة البحرية تشمل جميع أنواع الصيد، سواء كانت بالوسائل التقليدية أو باستخدام المعدات الحديثة.

كما تشمل الحملات الرقابية أيضًا التحقق من التزام أصحاب القوارب بلوائح السلامة والاشتراطات البيئية أثناء الإبحار ومزاولة الأنشطة البحرية.

ودعت مديرية حرس الحدود جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بحماية الثروات المائية الحية.

وشددت على أهمية الحصول على التصاريح اللازمة قبل ممارسة أي نشاط بحري سواء كان صيدًا أو ترفيهًا لضمان عدم مخالفة الأنظمة.

وأكدت المديرية أن البلاغات المتعلقة بالاعتداءات على البيئة البحرية أو الحياة الفطرية تُعامل بسرية تامة حفاظًا على خصوصية المبلّغين.

كما خصصت أرقامًا لتلقي البلاغات في مختلف المناطق منها (911) لمناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و(994) و(999) و(996) لبقية المناطق.

وتأتي هذه الدعوة في إطار تعزيز التعاون بين المواطنين والجهات الأمنية لحماية الثروات الطبيعية من أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.

ويجسد هذا التحرك الميداني التزام المملكة الراسخ بالحفاظ على بيئتها البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة ضمن نهجها البيئي المسؤول.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار