الجمعية الفلكية بجدة
«فلكية جدة» تفاجئ الجميع.. هالة شمسية ساطعة تكشف عن «سر خطير» في أعماق الشمس!
كتب بواسطة: زهور النجار |

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة صباح اليوم الأربعاء عن رصد ظاهرة فلكية نادرة في الغلاف الخارجي للشمس، حيث التقط القمر الصناعي «GOES-19» صورًا مبهرة لهالة شمسية ساطعة تثير اهتمام علماء الفلك حول العالم.
إقرأ ايضاً:المملكة تطلق "Trial Share".. المعهد الوطني لأبحاث الصحة يدشن نظام لمشاركة بيانات التجاربقرار عاجل من تعليم الحدود الشمالية.. بدء تطبيق الدوام الشتوي في جميع مدارس البنين والبنات

وأوضحت الجمعية أن هذه الهالة لم تكن متماثلة كالمعتاد، بل ظهرت بشكل غير منتظم يعكس اضطرابًا واضحًا في طبقات الشمس العليا، ما يشير إلى نشاط مرتفع داخل المنطقة النشطة رقم «AR4246».

وأكدت الجمعية أن الانفجار الشمسي الذي رافق ظهور الهالة نتج عنه تحرر كميات ضخمة من البلازما بسرعة تجاوزت 1279 كيلومترًا في الثانية، وهي سرعة توصف بأنها هائلة في المقاييس الفلكية.

وبيّنت أن هذه السرعة تعني أن المادة المنبعثة يمكن أن تقطع المسافة بين الشمس والأرض في أقل من يومين، إلا أن مسارها الحالي لا يتجه مباشرة نحو الأرض، وهو ما يقلل من احتمالات وقوع اضطرابات مغناطيسية.

وأضافت أن الصور الملتقطة أظهرت بوضوح انحناءات معقدة في خطوط المجال المغناطيسي حول المنطقة النشطة، ما يشير إلى أن الانفجار كان ذا طاقة عالية لكن محدودة التأثير خارج نطاقه المباشر.

وطمأنت الجمعية المتابعين بأن اتجاه الحدث بزاوية مائلة يجعل تأثيراته على الغلاف المغناطيسي الأرضي ضعيفة للغاية، مؤكدة أن الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات لن تتأثر بشكل يُذكر.

وأشارت إلى أن هذه الظواهر تظل موضع دراسة دقيقة، لأنها تقدم للعلماء فرصة ثمينة لفهم سلوك الشمس وتفاعلاتها المعقدة خلال ذروة دورتها الحالية رقم 25.

وفي سياق متصل، أعلنت الجمعية عن ظاهرة فلكية أخرى مثيرة للاهتمام يشهدها سكان المملكة مساء اليوم، حيث يصل كوكب عطارد إلى ما يُعرف بـ «الاستطالة العظمى الشرقية».

وأوضحت أن هذه الاستطالة تعني أن عطارد يبتعد بأكبر زاوية ممكنة عن الشمس بالنسبة لمراقبي الأرض، وهو ما يجعله مرئيًا بوضوح في الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة.

وأضافت أن الزاوية التي سيصل إليها عطارد تبلغ 23 درجة، فيما سيكون لمعانه عند −0.2، وهو ما يجعله أحد ألمع الأجرام في السماء خلال تلك الفترة القصيرة من المساء.

وأكدت أن هذه الظاهرة تُعد من أفضل الفرص خلال العام لرصد كوكب عطارد، إذ يصعب عادة رؤيته بسبب قربه الدائم من الشمس وخفوته في أوقات أخرى.

ودعت الجمعية جميع هواة الفلك والمصورين إلى استغلال هذا الحدث الفريد لمتابعة الكوكب ومراقبته بالعين المجردة أو باستخدام المناظير الصغيرة المخصصة للرصد الفلكي.

كما نصحت الجمعية باختيار موقع مفتوح بعيد عن أضواء المدن والضباب لمشاهدة عطارد بأفضل شكل ممكن قبل أن يغيب عن الأفق الغربي بعد نحو ساعة من غروب الشمس.

وأشارت إلى أن هذه اللحظة تمثل تجربة تعليمية مهمة للطلاب والمهتمين بعلم الفلك، حيث يمكنهم خلالها التعرف على حركة الكواكب ومواقعها بالنسبة للشمس.

وأكدت الجمعية أن توالي هذه الظواهر يعكس النشاط المتزايد في النظام الشمسي خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع اقتراب ذروة الدورة الشمسية التي يتوقع أن تبلغ أوجها عام 2025.

وأضافت أن مراقبة الانفجارات الشمسية والهالات المرافقة لها تساعد على تطوير أنظمة الإنذار المبكر للأحوال الفضائية التي قد تؤثر في شبكات الطاقة والاتصالات.

وبيّنت الجمعية أن التعاون الدولي في هذا المجال أصبح أكثر تنسيقًا، إذ تشارك المراصد الفلكية في مختلف الدول بياناتها الفورية عبر منصات متخصصة في مراقبة الطقس الفضائي.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أهمية متابعة الأحداث الفلكية بوعي علمي، بعيدًا عن التفسيرات الخاطئة أو المبالغات، مشيرة إلى أن كل ظاهرة جديدة تحمل فرصة لاكتشاف علمي جديد.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار