أكدت الإدارة العامة للمرور السعودي أهمية الانتباه أثناء عملية التجاوز على الطرق، محذّرة من مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض قائدي المركبات والتي قد تؤدي إلى حوادث خطيرة.
إقرأ ايضاً:اللجنة الأمنية بإمارة الرياض تحسم الجدل.. تعرف على "المخالفات العسكرية" التي صادرتها!خادم الحرمين الشريفين يرعى ملتقى "جدة".. تفاصيل مذهلة عن تاريخ الحج والحرمين في انتظارك
وأوضح الحساب الرسمي للمرور عبر منصة "إكس" أن هذه الأخطاء تتكرر بشكل مقلق في الطرق السريعة والمزدحمة، ما يستدعي رفع مستوى الوعي لدى السائقين حول مخاطرها.
وأشار المرور إلى أن من أبرز تلك الأخطاء تجاهل استخدام الإشارات التحذيرية عند الرغبة في التجاوز، الأمر الذي يربك السائقين الآخرين ويزيد احتمالية التصادم.
كما لفت إلى أن بعض السائقين يخطئون بالتجاوز من الجهة اليمنى، وهي مخالفة صريحة لأن التجاوز الآمن يجب أن يتم من الجهة اليسرى فقط لضمان وضوح الرؤية وتوقع حركة المركبات.
وبيّن المرور أن خطأ آخر شائع هو عدم النظر إلى المرآة الجانبية قبل الانتقال إلى المسار الآخر، ما يمنع السائق من ملاحظة المركبات القادمة من الخلف أو من الزاوية العمياء.
ومن بين الأخطاء التي شدد المرور على خطورتها أيضًا التجاوز من كتف الطريق، وهي منطقة مخصصة للتوقفات الطارئة فقط وليست جزءًا من المسار المخصص للحركة.
وأكدت الإدارة أن هذه السلوكيات الخاطئة لا تعكس فقط ضعف الوعي المروري بل تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة السائق وركاب المركبات الأخرى.
وشددت على أن الالتزام بالقواعد النظامية في التجاوز لا يُعد خيارًا بل هو ضرورة تفرضها متطلبات السلامة العامة على الطرق.
وأضافت أن استخدام الإشارات بالشكل الصحيح يمنح السائقين الآخرين الوقت الكافي للتعامل مع الموقف، ويقلل من المفاجآت التي تسبب الارتباك أو التصادم.
وأوضحت أن تجاوز المركبات من الجهة اليمنى غالبًا ما يؤدي إلى دخول السائق في نقطة عمياء لمركبات أخرى، وهو ما يجعل احتمال وقوع الحوادث مرتفعًا للغاية.
ونبّهت إلى أن كتف الطريق مصمم هندسيًا لغايات الطوارئ مثل تعطل المركبات أو مرور سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وليس لمسارات التجاوز أو القيادة السريعة.
ودعت قائدي المركبات إلى التأكد من خلو الطريق قبل التجاوز، مع تقدير المسافة والزمن اللازمين للقيام بالمناورة بأمان دون تعريض أحد للخطر.
كما أشارت إلى أهمية التدرّب على قراءة حركة المرور واستشعار نية السائقين الآخرين، لأن حسن التقدير من أساسيات القيادة الدفاعية الآمنة.
وبيّنت الإدارة أن الالتزام بالإشارات المرورية واتباع الإرشادات على الطرق يعبّران عن وعي حضاري يسهم في تقليل الحوادث المرورية.
وأكدت أن كل خطأ من الأخطاء الأربعة المذكورة يمكن أن يتحول إلى حادث قاتل إذا ترافق مع سرعة زائدة أو ضعف في التركيز.
كما شددت على أن دور السائق الواعي لا يقتصر على حماية نفسه فقط، بل يمتد ليشمل الحفاظ على سلامة الآخرين في الطريق العام.
وختم المرور السعودي رسالته بالتأكيد على أن القيادة مسؤولية مشتركة، وأن احترام القوانين المرورية هو الطريق الأمثل نحو بيئة نقل آمنة ومستدامة.
وتأتي هذه التوجيهات ضمن جهود المرور المستمرة لدعم أهداف "رؤية السعودية 2030" في رفع مستوى السلامة المرورية وخفض معدلات الحوادث على الطرق.
