برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تنطلق فعاليات ملتقى ومعرض تاريخ الحج والحرمين الشريفين في مدينة جدة خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2025، بتنظيم دارة الملك عبدالعزيز، في خطوة تعكس التزام المملكة بتوثيق الرحلة التاريخية للحج وخدمة الحرمين الشريفين عبر العصور.
 إقرأ ايضاً:"طبي جدة" يوجه "تحذيراً صحياً".. التغذية العلاجية التي قد تغيّر مستقبلك الصحي!"ewpartners" تكشف عن صفقة ضخمة.. 80 مليون دولار لتوطين الصناعات ... إليكم التفاصيل!
ويأتي الملتقى ضمن الجهود العلمية والثقافية التي تسعى لتقديم هذا الإرث الإسلامي العظيم للعالم بصورة حديثة، متماشية مع التحولات الرقمية والثقافية، مؤكدة مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام والمسلمين على المستويين المحلي والدولي.
ويشارك في الملتقى أكثر من خمسين متحدثًا وخبيرًا في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة الإسلامية، من خلال أكثر من عشر جلسات علمية وحوارية، تتناول مسارات الحج وتطور الخدمات والتنظيمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ العصور الأولى وحتى العهد السعودي الزاهر.
ويركّز الملتقى على أربعة محاور رئيسة، يبدأ الأول منها بتتبع رحلة الحج عبر العصور، مستعرضًا الوثائق والمصادر والروايات التاريخية التي توثق تطور الشعائر والخدمات، وتبرز جهود المملكة في تنظيم مناسك الحج على مر الزمان.
أما المحور الثاني، فيتعلق بالهوية المعمارية والثقافية للحرمين الشريفين، من خلال دراسة الزخارف والنقوش والمخطوطات التي تعكس جماليات العمارة الإسلامية ومكانتها الحضارية العريقة، مسلّطًا الضوء على التنوع الفني والروحي في تصميم الحرمين.
ويناقش المحور الثالث توظيف التقنيات الحديثة في العرض والتوثيق، بما في ذلك الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، لتقديم تجربة معرفية تفاعلية توسّع دائرة الوعي التاريخي والثقافي لدى الزائرين والباحثين على حد سواء.
فيما يسلط المحور الرابع الضوء على الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، عبر استعراض جهود الدولة في رعاية الحرمين الشريفين، وصيانة مقدساتهما، وتعزيز مكانة المملكة كمرجعية عالمية في خدمة ضيوف الرحمن.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي بأهمية التوثيق العلمي لتاريخ الحج والحرمين الشريفين، ودعم البحث المتخصص في هذا المجال، مع تحويل مخرجات الملتقى إلى محتوى معرفي وثقافي يُستفاد منه في التعليم والإعلام والمتاحف.
ويأتي الملتقى أيضًا كمنصة لتبادل الخبرات بين الباحثين والمهتمين، وتشجيع الدراسات الأكاديمية والميدانية، بما يساهم في بناء قاعدة معرفية شاملة عن تاريخ الحج والتطورات العمرانية والثقافية التي شهدتها الحرمين الشريفين عبر العصور.
كما يسعى إلى إبراز القيم الحضارية والدينية التي تجسدها مناسك الحج، وتوضيح أثرها في تشكيل الهوية الإسلامية، وتعزيز الانتماء الوطني والإسلامي لدى الأجيال الجديدة، مع تقديم رؤية شاملة للتاريخ الثقافي للمملكة في خدمة الحرمين.
ويتيح المعرض المصاحب للملتقى فرصة الاطلاع على المخطوطات والوثائق التاريخية النادرة، والمواد البصرية والمعمارية التي توثق مراحل تطوير الحرمين الشريفين، بما يعكس رحلة المملكة في المحافظة على الإرث الإسلامي وتقديمه للأجيال القادمة.
وتتضمن فعاليات الملتقى جلسات حوارية تفاعلية مع الخبراء، وورش عمل متخصصة، تسمح للمشاركين بمناقشة التحولات التاريخية والثقافية والفنية التي شهدتها مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر مختلف العصور.
ويعد استخدام الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة في المعرض خطوة مبتكرة لتقريب التاريخ من الجمهور، وتقديم معلومات معمقة بطريقة جذابة، تساهم في تعزيز تجربة الزائر وتوسيع مداركه حول تاريخ الحج والحرمين الشريفين.
وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال الملتقى إلى ترسيخ أهمية البحث العلمي والدراسات الميدانية في توثيق الإرث الإسلامي، بما يضمن استدامة المعرفة ونقلها للأجيال القادمة بشكل دقيق وموثوق.
ويؤكد الملتقى على أن توثيق التاريخ الإسلامي ليس مجرد حفظ للوثائق، بل هو جهد متكامل يعكس الرؤية الثقافية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وإبراز مكانتها الريادية على المستوى العالمي.
وتدعو دارة الملك عبدالعزيز الباحثين والمهتمين وعموم الجمهور للتسجيل والمشاركة في فعاليات الملتقى عبر المنصات الرسمية، للمساهمة في حفظ هذا الإرث الإسلامي الخالد وتعزيز الوعي بأهمية الحرمين الشريفين.
ويشكل الملتقى منصة مهمة للتفاعل بين الأكاديميين والمختصين والجمهور، ما يعزز ثقافة الحوار العلمي وتبادل المعرفة، ويساهم في تطوير الدراسات المستقبلية المتعلقة بتاريخ الحج وخدمة الحرمين.
كما يمثل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على المبادرات الرقمية والثقافية الحديثة في المملكة، بما يدعم رؤية 2030 في توثيق التراث الإسلامي وتعزيزه، ويبرز الدور القيادي للمملكة في نشر الثقافة الإسلامية عالميًا.
ويُتوقع أن يحقق الملتقى نتائج ملموسة في تطوير الدراسات الأكاديمية، وتعزيز المحتوى الرقمي والثقافي، وتحفيز الأبحاث المستقبلية، بما يضمن استمرار المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن بأعلى معايير الجودة والاحترافية.
 
                 
                             
                             
                             
                             
                            