محمية الملك عبدالعزيز
"الأمن البيئي" يضبط مخالفاً في "محمية الملك عبدالعزيز".. والغرامة تصل لـ3 آلاف ريال
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط مواطن خالف نظام البيئة في محمية الملك عبدالعزيز الملكية، بعدما قام بالتخييم دون الحصول على ترخيص رسمي، في مخالفة واضحة للأنظمة التي تنظم الأنشطة داخل المحميات الطبيعية.
إقرأ ايضاً:"ewpartners" تكشف عن صفقة ضخمة.. 80 مليون دولار لتوطين الصناعات ... إليكم التفاصيل!اللجنة الأمنية بإمارة الرياض تحسم الجدل.. تعرف على "المخالفات العسكرية" التي صادرتها!

تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات البيئية لحماية المحميات الملكية من الممارسات غير النظامية، والتي قد تشكل تهديدًا للتوازن البيئي والتنوع الحيوي في تلك المناطق الحساسة.

وأكدت القوات أن تطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين يهدف إلى الحد من التجاوزات، وتحقيق الردع العام، بما يضمن استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة على المشاهد البيئية داخل المحميات.

وأوضحت أن عقوبة التخييم دون ترخيص في الغابات أو المتنزهات الوطنية قد تصل إلى غرامة مالية مقدارها ثلاثة آلاف ريال، وفقًا لما نصت عليه اللائحة التنفيذية لنظام البيئة المعمول بها في المملكة.

ويعد هذا الإجراء تأكيدًا على جدية الجهات المختصة في فرض الانضباط داخل المحميات، ومنع أي تصرفات قد تؤدي إلى تشويه الطبيعة أو الإضرار بالنباتات والحياة الفطرية.

كما شددت القوات الخاصة للأمن البيئي على أن التخييم المنظم يحتاج إلى موافقات مسبقة، بهدف ضمان سلامة الزوار وتفادي أي أضرار بيئية أو حرائق محتملة ناتجة عن سوء الاستخدام.

وأشارت إلى أن هذه التعليمات تأتي في إطار الرؤية الوطنية للمملكة في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.

ولفتت إلى أن محمية الملك عبدالعزيز الملكية تُعد من أبرز المحميات في المملكة، وتتميز بتنوعها البيئي الغني، ما يجعلها مقصدًا لمحبي الطبيعة ومراقبي الحياة البرية.

وأكدت القوات أن مثل هذه المخالفات لا تُعتبر مجرد تجاوز بسيط، بل تمس الأمن البيئي الذي توليه الدولة أهمية قصوى، لما له من انعكاسات مباشرة على جودة الحياة.

ودعت القوات جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات المنظمة لزيارة المحميات، والحصول على التصاريح اللازمة قبل القيام بأي نشاط ترفيهي أو سياحي داخلها.

كما نبهت إلى أهمية تعزيز الوعي البيئي لدى الأفراد، من خلال إدراك أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع.

وأضافت أن القوات البيئية تعمل بشكل متواصل على مراقبة المناطق الطبيعية باستخدام أحدث التقنيات وأنظمة الرصد للتعامل السريع مع أي انتهاكات.

وأشارت إلى أن البلاغات الواردة من المواطنين تلعب دورًا محوريًا في ضبط المخالفين، إذ تمثل عينًا إضافية تسهم في حماية مقدرات البيئة.

وحثت القوات على الإبلاغ الفوري عن أي اعتداءات بيئية أو ممارسات تضر بالحياة الفطرية من خلال الاتصال على الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية.

كما يمكن التواصل عبر الرقمين (999) و(996) في بقية مناطق المملكة، مؤكدة أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة لضمان حماية المبلّغين وتشجيع المشاركة المجتمعية.

وبيّنت أن التعاون بين الجهات البيئية والمجتمع يُعد عنصرًا أساسيًا في الحد من الممارسات الضارة، وتعزيز ثقافة احترام الأنظمة البيئية.

وفي ختام بيانها، أكدت القوات الخاصة للأمن البيئي استمرارها في تنفيذ مهامها الرقابية في مختلف المحميات، مع اتخاذ الإجراءات النظامية ضد كل من يثبت تجاوزه للأنظمة.

وتأتي هذه الجهود ضمن توجه وطني واسع يسعى لترسيخ مفهوم الأمن البيئي كأحد ركائز التنمية المستدامة في المملكة، وضمان بيئة آمنة ونظيفة للأجيال القادمة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار