أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن فحص الماموجرام يُعد وسيلة دقيقة وآمنة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة إلى أنه يعتمد على استخدام أشعة منخفضة الجرعة تتيح فحص أنسجة الثدي بوضوح دون تعريض الجسم لأي خطر إشعاعي يُذكر.
إقرأ ايضاً:محلل أسواق مالية يكشف عن "تحول لافت" في السوق السعودية.. وهذه القطاعات تستعد للمفاجأة!"وزارة الداخلية" تنفّذ حكماً حاسماً في "قضية صادمة".. والسبب يهزّ الرأي العام!
وأوضحت الهيئة أن الهدف من هذا الفحص هو الكشف عن التغيرات التي قد تصيب أنسجة الثدي قبل ظهور أي أعراض واضحة، مما يمنح المرأة فرصة ثمينة للتدخل المبكر والعلاج الفعّال في حال اكتشاف أي مشكلة محتملة.
وبيّنت أن فحص الماموجرام لا يتطلب سوى بضع دقائق فقط، وهو إجراء بسيط وغير مؤلم في الغالب، إلا أنه قد يتسبب في ضغط طفيف على الثدي للحظات محدودة أثناء التصوير لضمان دقة النتائج وجودة الصورة التشخيصية.
وأكدت الهيئة أن هذا الضغط البسيط لا يشكل أي خطر على صحة المرأة، بل يُعد خطوة ضرورية للحصول على أفضل نتائج ممكنة تكشف بدقة عن أي تغيرات صغيرة في أنسجة الثدي قد لا تكون محسوسة باليد.
وشددت على أن الفحص يُجرى باستخدام تقنيات متقدمة تضمن سلامة المريضة وتقليل التعرض للأشعة إلى أدنى مستوى ممكن، ما يجعل الإجراء آمنًا تمامًا حتى مع تكراره دوريًا.
وأشارت الهيئة إلى أن الماموجرام لا يُستخدم فقط لتشخيص الحالات المشتبه بها، بل يُعتبر أداة أساسية للوقاية من سرطان الثدي من خلال الكشف المبكر قبل تطور المرض أو انتشاره.
وأضافت أن الاكتشاف المبكر يمثل فارقًا حاسمًا في رحلة العلاج، حيث تزيد معدلات الشفاء بشكل كبير في المراحل الأولى مقارنة بالمراحل المتقدمة التي تتطلب تدخلات طبية أكثر تعقيدًا.
وفي منشور توعوي عبر منصة "إكس"، أكدت الهيئة أن فحص الماموجرام يمثل استثمارًا حقيقيًا في صحة المرأة، داعية جميع السيدات إلى جعله جزءًا من الفحوصات الدورية المنتظمة بعد سن الأربعين أو حسب توصية الطبيب.
ولفتت إلى أن نسبة دقة الفحص عالية جدًا، وتصل في بعض الحالات إلى أكثر من 90% في اكتشاف الأورام الصغيرة التي لا يمكن ملاحظتها بالفحص الذاتي أو السريري.
كما أوضحت أن الفحص متاح في معظم المستشفيات والمراكز الصحية المعتمدة في المملكة، ويمكن حجز الموعد بسهولة من خلال المنصات الإلكترونية الرسمية دون الحاجة إلى إحالة مسبقة.
وأكدت أن الهيئة تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة ومراكز الأورام على تعزيز ثقافة الكشف المبكر عبر حملات وطنية منتظمة تستهدف رفع وعي النساء بأهمية الفحص الدوري.
وبيّنت أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة سرطان الثدي، تركز على الوقاية والتعليم وتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية على مستوى المملكة.
وأشارت إلى أن فحص الماموجرام لا يُسبب أي تأثيرات جانبية على المدى الطويل، ولا يتعارض مع أي حالات صحية شائعة مثل استخدام اللولب أو الرضاعة الطبيعية بعد مرور فترة كافية.
ونصحت الهيئة السيدات بارتداء ملابس مريحة يوم الفحص وتجنب استخدام مزيلات العرق أو العطور في منطقة الإبط، لأنها قد تؤثر على دقة الصورة الإشعاعية.
كما شددت على ضرورة الالتزام بمواعيد الفحص الدوري حتى في حال عدم وجود أعراض، لأن الوقاية تعتمد على الاستمرارية لا على الأعراض الظاهرة فقط.
وأكدت الهيئة أن التزام المرأة بالفحص الدوري يسهم في تقليل الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 40% وفقًا للتقديرات الطبية العالمية.
وختمت الهيئة دعوتها بالتأكيد على أن الوعي هو الخط الدفاعي الأول ضد المرض، وأن كل فحص ماموجرام يُعد خطوة نحو حياة أطول وأكثر صحة وأمانًا للمرأة السعودية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المملكة لتعزيز صحة المرأة ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى لبناء مجتمع واعٍ يتمتع بأعلى مستويات الرعاية الوقائية والطبية.
