أطلق مجلس الضمان الصحي، بحضور نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير المهندس عبدالعزيز الرميح، المرحلة الثالثة من نظام الفوترة السعودي (SBS) إلى جانب منصتي "ضمان أعمال" و"ضمان إنتيليجنس"، في خطوة استراتيجية تعكس التوجه نحو نظام صحي أكثر كفاءة وجودة.
إقرأ ايضاً:"المركز الوطني للأرصاد" يحذر: تقلبات مفاجئة تضرب هذه المناطق اليوم"وزارة الداخلية" تكشف تحرّكاً مفاجئاً … فقرة الضمان البنكي تُلغى من لائحة المرور!

وشهد جناح المجلس في ملتقى الصحة العالمي 2025 بالرياض حضورًا مميزًا، حيث عرض نموذجًا متكاملًا يجسّد الشمولية في العمل الصحي من خلال مجموعة من المبادرات التقنية والمعلوماتية.

وتضمن الجناح استعراض أعمال ومؤشرات أداء مركز البيانات والذكاء الاصطناعي، ومنصة "نفيس"، وبرنامج "إبصار"، إلى جانب منصة المعرفة التي قدّمت 14 ورشة عمل تعريفية للزوار.

وتهدف هذه الورش إلى تعريف المشاركين بالبرامج والمبادرات التي يعمل عليها المجلس لدعم التحول الصحي في المملكة، بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير القطاع الصحي.

وخلال الملتقى، أطلق المجلس مبادرة المخرجات الصحية من منظور المستفيد، ومبادرة العقود المبنية على الكفاءة والجودة، كخطوتين تعززان نهج الرعاية الصحية القائمة على القيمة.

كما أعلن المجلس عن قائمة أفضل 20 مقدم رعاية صحية في برنامج ضمان لقياس تبنّي الرعاية المبنية على الجودة والكفاءة (Daman VBHC Assessment) للنصف الأول من عام 2025.

وتأتي هذه المبادرات في إطار سعي المجلس لتحسين تجربة المستفيدين، وتطوير أدوات تقييم الأداء في مقدمي الخدمة الصحية، بما يعزز التنافسية والشفافية في السوق.

وفي سياق متصل، عزز مجلس الضمان الصحي شراكاته الاستراتيجية بتوقيع 11 مذكرة تفاهم مع جهات حكومية وخاصة محلية ودولية.

وشملت الاتفاقيات التعاون مع نوبكو، ومركز التأمين الصحي الوطني، ومركز تقييم التقنيات الصحية، ومركز تجربة المريض بوزارة الصحة، والمجلس الصحي الوطني للصحة والسلامة المهنية.

كما وقّع المجلس اتفاقيات مع مجموعة فقيه للرعاية الصحية، وشركة التعاونية للتأمين، والمركز الوطني لأبحاث الرأي العام “NORC” بجامعة شيكاغو، وجهات دولية لتطوير الكفاءات في الصحة الرقمية مثل “زمام”.

ومن أبرز اتفاقيات التعاون توقيع اتفاق بين منصّتي "نفيس" و"اعتماد" لتعزيز الربط الإلكتروني، مما يرفع كفاءة التكامل بين الأنظمة الصحية والمالية.

ويساهم هذا التكامل في تحسين جودة الخدمات الصحية وتقليل الازدواجية في الإجراءات، بما ينعكس إيجابًا على سرعة الخدمة ودقتها.

وشارك الأمين العام لمجلس الضمان الصحي الدكتور شباب الغامدي في جلسات قمة القادة ضمن الملتقى، تحت عنوان "من الصناعة إلى الأثر: قادة يشكلون مستقبل الرعاية الصحية".

وخلال الجلسة، استعرض الغامدي جهود المجلس في دعم التحول الصحي عبر مبادراته وبرامجه، مؤكدًا أن التكامل بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح النجاح في تحقيق أهداف الرعاية المستدامة.

كما تناولت جلسات الملتقى التي شارك فيها خبراء المجلس موضوعات متنوعة حول التمويل الصحي، والتحول الرقمي، وسلاسل الإمداد الطبي.

وسلطت هذه الجلسات الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي في التصنيف الذكي للمخاطر، وتأثير ذلك في تعزيز كفاءة الرعاية الصحية.

وتناولت أيضًا مفاهيم التأمين الرقمي وصحة السكان في الممارسة العملية، كجزء من رؤية المجلس لتبني الابتكار في النظم الصحية.

وأكدت مشاركة المجلس في منتديات الملتقى المختلفة على دوره المحوري في قيادة التحول الرقمي وضمان جودة الخدمات الصحية في المملكة.

وتبرز هذه الجهود التزام المجلس بتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الرعاية الصحية السعودي، ضمن توجهات الدولة نحو تطوير المنظومة الصحية الشاملة.